للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٤١٣ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ستجدون آخرين} الآية، قال: حَيٌّ كانوا بتهامة، قالوا: يا نبي الله، لا نقاتلك، ولا نقاتل قومنا. وأرادوا أن يأمنوا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ويأمنوا قومهم؛ فأبى الله ذلك عليهم، فقال: {كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها} (١). (٤/ ٥٧٧)

١٩٤١٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثم ذكر نُعيم بن مسعود الأشجعي، وكان يأمن في المسلمين والمشركين بنقل الحديث بين النبي - صلى الله عليه وسلم - والمشركين، فقال: {ستجدون ءاخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة} (٢). (٤/ ٥٧٧)

١٩٤١٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ستجدون آخرين} منهم أسد غطفان، أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أجئتم مهاجرين؟». قالوا: بل جئنا مسلمين. فإذا رجعوا إلى قومهم قالوا: آمنّا بالعقرب والخنفساء إذ تعود. فقال: {ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم} يعني: يأمنوا فيكم معشر المؤمنين بأنهم مقرون بالتوحيد، {ويأمنوا قومهم} المشركين؛ لأنهم على دينهم (٣). (ز)

{كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا}

١٩٤١٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {ستجدون ءاخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها}، يقول: كلما أرادوا أن يخرجوا من فتنة أركسوا فيها، وذلك أنّ الرجل كان يوجد قد تكلم بالإسلام، فيتقرب إلى العود والحجر وإلى العقرب والخنفساء، فيقول المشركون لذلك المتكلم بالإسلام: قل: هذا ربي. للخنفساء والعقرب (٤). (٤/ ٥٧٦)

١٩٤١٧ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: {كلما ردوا إلى


(١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٠٢ واللفظ له، وابن المنذر (٢١٠٢)، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٩ - ١٠٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٠٢، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٩.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٩٦.
(٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٠١، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>