للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٨٤١ - عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: {لا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ}: كقوله: {لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ} [الكهف: ٦] (١). (١٢/ ٢٥٥)

٦٣٨٤٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ}، قال: الحسرات: الحزن. وقرأ قول الله: {يا حَسْرَةً عَلى العِبادِ} [يس: ٣٠]، قال: يقول: نالتهم حسرة. وقرأ قول الله: {يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: ٥٦]، قال: هذا كله الحزن إلا أنه أشد (٢). (ز)

٦٣٨٤٣ - قال يحيى بن سلّام: {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ} على المشركين {حَسَراتٍ} لا تحسَّر عليهم إذ لم يؤمنوا، كقوله: {ولا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} [الشعراء: ٨٨، النحل: ١٢٧، النمل: ٧٠]، {إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ} (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٣٨٤٤ - عن زيد ابن أبي أوفى، قال: خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «الحمد لله الذي يهدي من الضلالة، ويلبس الضلالة على مَن أحَبَّ» (٤). (ز)

٦٣٨٤٥ - عن عباد بن عباد الخواص الشامي أبي عتبة، قال: اتَّهِموا رأيَكم ورأيَ أهل زمانكم، وتثبَّتوا قبل أن تكلموا، وتعلَّموا قبل أن تعملوا، فإنّه يأتي زمانٌ يشتبه فيه الحقُّ والباطل، ويكون المعروف فيه منكرًا، والمنكر فيه معروفًا، فكم مِن مقتربٍ إلى الله بما يباعده، ومتحبِّب إليه بما يُبغضه عليه، قال الله تعالى: {أفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا}، فعليكم بالوقوف عند الشبهات حتى يبرز لكم واضح الحق بالبينة؛ فإنّ الداخل فيما لا يعلم بغير علم آثِم، ومَن نظر لله نظر اللهُ له (٥). (ز)


(١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٣٣٤.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٧٧٨.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٥٣٥ - ، قال: حدثنا يحيى بن عبدك القزويني، قال: حدثنا حسان بن حسان البصري، قال: حدثنا إبراهيم بن بشر، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا إبراهيم القرشي، عن سعد بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى.
قال ابن كثير: «وهذا حديث غريب جدًّا».
(٥) أخرجه الدارمي في سننه ١/ ٥٠٦ - ٥١١ (٦٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>