١٤٨٢٣ - والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قالا: إنّ ناسًا من المؤمنين لم يشهدوا يوم بدر والذي أعطاهم اللهُ مِن الفضل، فكانوا يَتَمَنَّوْن أن يَرَوا قتالًا فيُقاتِلُوا، فسيق إليهم القتالُ، حتى كان بناحية المدينة يومَ أحد؛ فأنزل الله:{ولقد كنتم تمنون الموت} الآية (٢)[١٤٠٦]. (٤/ ٤٤)
١٤٨٢٤ - قال مقاتل بن سليمان:{ولقد كنتم تمنون الموت}، وذلك حين أخبر الله - عز وجل - عن قتلى بدر، وما هم فيه مِن الخير، قالوا: يا نبيَّ اللهِ، أرِنا يومًا كيوم بدر. فأراهم الله - عز وجل - يوم أحد، فانهزموا، فعاتبهم اللهُ - عز وجل -، فقال سبحانه:{ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} يعني: القتال من قبل أن تلقوه، {فقد رأيتموه وأنتم تنظرون}(٣). (ز)
[تفسير الآية]
١٤٨٢٥ - عن عبد الرحمن بن عوف -من طريق المِسْوَر بن مَخْرَمَة- {ولقد كنتم تمنون الموت} الآية، قال: هو تَمَنِّي المؤمنين لقاءَ العدُوِّ (٤). (ز)
١٤٨٢٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في الآية، قال: غاب رجالٌ عن بدر، فكانوا يتَمَنَّوْنَ مِثل بدر أن يلقوه، فيصيبوا مِن الأجر والخير ما أصاب أهلَ بدر، فلمّا كان يومُ أُحُدٍ ولىَّ مَن ولىَّ منهم، فعاتبهم اللهُ على ذلك (٥). (٤/ ٤٣)
١٤٨٢٧ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قوله:{ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه}، قال: كانوا يتمنون أن يلقوا المشركين فيقاتلوهم، فلمّا لقوهم يوم
[١٤٠٦] لم يذكر ابنُ جرير (٦/ ٩٣) إلا قول الحسن والربيع وقتادة.