٦٣٨٩ - عن ابن عباس، قال: لَمّا نزلنا الحديبية جاء كعبُ بن عُجْرةَ يَنتَثِرُ هَوامُّ رأسه على وجهه، فقال: يا رسول الله، هذا القَمْلُ قد أكلني. فأنزل الله في ذلك الموقف:{فمن كان منكم مريضا} الآية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «النُّسُكُ شاةٌ، والصيامُ ثلاثة أيام، والطعام فَرَقٌ بين ستة مساكين»(١). (٢/ ٣٥٦)
٦٣٩٠ - عن مقاتل بن سليمان:{فمن كان منكم مريضا}، وذلك أنّ كعب بن عجرة الأنصاري كان مُحْرِمًا بعمرة عام الحديبية، فرأى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على مُقَدَّم رأسه قملًا كثيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يا كعب، أيؤذيك هَوامُّ رأسك». قال: نعم، يا نبي الله. فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحلق؛ فأنزل الله - عز وجل - في كعب:{فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه} الآية (٢)[٦٩٩]. (ز)
٦٣٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله:{فمن كان منكم مريضا}، يعني: مَن اشْتَدَّ مرضُه (٣). (٢/ ٣٥٧)
٦٣٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {فمن كان منكم مريضا} يعني بالمرض: أن يكون برأسه أذًى أو قروح، {أو به أذى من رأسه} قال: الأذى هو القمل (٤). (٢/ ٣٥٧)
٦٣٩٣ - عن عبد الله بن عباس:{فمن كان منكم مريضا}، ثم اسْتَثْنى، فقال: {فمن كان
[٦٩٩] قال ابنُ جرير (٣/ ٣٨١): «تظاهرت الأخبارُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّ هذه الآية نزلت عليه بسبب كعب بن عُجْرَة؛ إذ شكا كثرة أذًى برأسه من صِئْبانِهِ [أي: بيض القمل]، وذلك عام الحديبية».