٧٩٢٨٦ - عن عاصم -من طريق أبي بكر- أنه قرأ:{قُلْ إنَّما أدْعُو رَبِّي} بغير ألف (١)[٦٨٤٠]. (١٥/ ٣٠)
[نزول الآية، وتفسيرها]
٧٩٢٨٧ - قال مقاتل بن سليمان:{قُلْ إنَّما أدْعُو رَبِّي} وذلك أنّ كفار قريش قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة: إنك جئتَ بأمر عظيم لم نسمع مثله قطّ، وقد عاديتَ الناس كلّهم، فارجع عن هذا الأمْر فنحن نُجيرك. فأنزل الله تعالى:{قُلْ إنَّما أدْعُو رَبِّي ولا أُشْرِكُ بِهِ أحدًا} معه (٢). (ز)
٧٩٢٨٨ - قال مقاتل بن سليمان:{قُلْ} لهم يا محمد: {إنِّي لا أمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا ولا رَشَدًا} يقول: لا أقدر على أنْ أدفع عنكم ضرًّا، ولا أسوق إليكم رشدًا، واللهُ يَملك ذلك كلّه (٣). (ز)
[٦٨٤٠] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {قُلْ إنَّما أدْعُو رَبِّي} على قراءتين: الأولى: «قالَ إنَّما أدْعُو رَبِّي» بالألف. وعلَّق عليها ابنُ عطية (٨/ ٤٣٦) بقوله: «وهذه قراءة تؤيّد أنّ العَبْدَ هو نوح - عليه السلام -». الثانية: {قُلْ إنَّما أدْعُو رَبِّي} بغير ألف. وعلَّق عليها ابنُ عطية بقوله: «وهذه تؤيّد أنه محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإن كان الاحتمال باقيًا من كليهما».