للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (٨٠)}

[قراءات]

٤٩٤٤٦ - عن عاصم بن أبي النجود أنّه قرأ: «لِنُحْصِنَكُمْ» بالنون (١) [٤٣٧٧]. (١٠/ ٣٢٩)

[تفسير الآية]

{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}

٤٩٤٤٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وعلمناه صنعة لبوس لكم}، قال: كانت صفائح، فأول مَن مَدَّها وحلَّقها داود - عليه السلام - (٢). (١٠/ ٣٢٩)

٤٩٤٤٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {وعلمناه صنعة لبوس لكم}، قال: هي دُرُوع الحديد (٣). (١٠/ ٣٢٩)

٤٩٤٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وعلمناه صنعة لبوس لكم}، يعني: الدروع من حديد، وكان داود أول مَن اتَّخذها (٤). (ز)


[٤٣٧٧] وجَّه ابنُ جرير (١٦/ ٣٣٠ بتصرف) معنى هذه القراءة بقوله: «المعنى: لنحصنكم نحن من بأسكم».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٦ - ١٨٩).
هذا، وقد ذكر ابنُ جرير إضافةً إلى هذه القراءة قراءةَ مَن قرأ ذلك بالتاء، وقراءة من قرأ ذلك بالياء، ثم رجّح مستندًا إلى الحُجَّة مِن قَرَأَة الأمصار قراءة الياء، فقال: «وأولى القراءات في ذلك بالصواب عندي قراءةُ من قرأه بالياء؛ لأنها القراءة التي عليها الحُجَّة مِن قرأة الأمصار، وإن كانت القراءات الثلاث التي ذكرناها متقاربات المعاني، وذلك أن الصنعة هي اللبوس، واللبوس هي الصنعة، والله هو المحصن به من البأس، وهو المحصن بتصيير الله إياه كذلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>