للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما الذين كانوا معه فقالوا: لا نستطيع أن نصل إلى ذلك الشعب مِن أجل أنّهم أجْرَأُ مِنّا. ثُمَّ إنّ أولئك الجواسيس أخبروا بني إسرائيل الخبر، وقالوا: إنّا مررنا في أرضٍ وأحسسناها، فإذا هي تأكل ساكنها، ورأينا رجالها جِسامًا، ورأينا الجبابرة بني الجبابرة، وكُنّا في أعينهم مثل الجراد. فأرجفت الجماعة من بني إسرائيل، فرفعوا أصواتهم بالبكاء، فبكى الشعب تلك الليلة، ووسوسوا على موسى وهارون، فقالوا لهما: يا ليتنا مِتنا في أرض مصر، وليتنا نموت في هذه البَرِّيَّة ولم يُدخلنا الله هذه الأرض لنقع في الحرب، فتكون نساؤنا وأبناؤنا وأثقالنا غنيمة، ولو كُنّا قعودًا في أرض مصر كان خيرًا لنا. وجعل الرجل يقول لأصحابه: تعالوا نجعل علينا رأسًا، وننصرف إلى مصر (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٢٠٦٦ - عن أنس بن مالك -من طريق يحيى بن عبد الرحمن- أنّه أخذ عصًا، فذرع فيها بشيء، ثم قاس في الأرض خمسين، أو خمسًا وخمسين، ثم قال: هكذا طول العماليق (٢). (٥/ ٢٤٥)

٢٢٠٦٧ - عن ابن حُجَيرة -من طريق يزيد بن عمرو المعافري- قال: استَظَلَّ سبعون رجلًا من قوم موسى في قِحْفِ (٣) رجل من العَماليق (٤). (٥/ ٢٤٥)

٢٢٠٦٨ - عن زيد بن أسلم -من طريق أنس بن عياض- قال: بلغني: أنّه رُئِيت ضبع وأولادها رابضة في فِجاج عينِ رجل من العمالقة (٥). (٥/ ٢٤٥)

{قَالَ رَجُلَانِ}

٢٢٠٦٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ... يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا، وهما اللذان أنزل الله فيهما: {قال رجلان من الذين يخافون} (٦). (٥/ ٢٤٥)


(١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٢٩٢.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/ ٧٠ - .
(٣) قحف الرأس: هو الذي فوق الدماغ. وقيل: هو ما انفلق من جمجمته وانفصل. النهاية (قحف).
(٤) أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر ص ١٣.
(٥) أخرجه البيهقي (١٠٧٧٠).
(٦) أخرجه ابن جرير ٨/ ٢٩٠ - ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>