للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨١٩٣ - عن محمد ابن شهاب الزهريِّ -من طريق إسحاق بن بشر-: أنّ لوطًا لَمّا عذَّب اللهُ قومَه لَحِق بإبراهيم، فلم يَزَلْ معه حتى قبَضه الله إليه (١). (٦/ ٤٦٩)

٢٨١٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فأنجيناه وأهله} من العذاب، {إلا امرأته كانت من الغابرين} يعني: مِن الباقين في العذاب (٢) [٢٥٧٧]. (ز)

{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤)}

٢٨١٩٥ - عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن رباح- في قوله: {وأمطرنا عليهم مطرا}، قال: على أهل بَوادِيهم، وعلى رِعائِهم، وعلى مُسافريهم، فلم يَنفَلِتْ منهم أحدٌ (٣). (٦/ ٤٦٩)

٢٨١٩٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: كانوا -يعني: قوم لوط- أربعمائة ألف بيت، في كل بيت عشرة مَرَدَة، فذلك أربعة آلاف ألف (٤). (ز)

٢٨١٩٧ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: {وأمطرنا عليهم مطرا}، قال: الكِبْريت، والنار (٥) [٢٥٧٨]. (٦/ ٤٧٠)


[٢٥٧٧] أورد ابنُ كثير (٦/ ٣٤٧) خلافًا في كون امرأة لوط خرجت مع لوط حين سار بأهله فالتفتت فأصابها العذاب، أم أنها بقيت في البلد ولم تخرج منها حتى جاءهم العذاب.
وقد رجَّح ابنُ كثير أنّها لم تخرج، مستندًا إلى ظاهر اللفظ، فقال: «ولهذا لَمّا أُمر لوط - عليه السلام - أن يسري بأهله أُمِر ألا يعلم امرأته ولا يخرجها من البلد. ومنهم من يقول: بل اتبعتهم، فلما جاء العذاب التفتت هي، فأصابها ما أصابهم. والأظهر أنها لم تخرج من البلد، ولا أعلمها لوط، بل بقيت معهم؛ ولهذا قال هاهنا: {إلا امرأته كانت من الغابرين} أي: الباقين. ومنهم مَن فسر ذلك {من الغابرين}: من الهالكين، وهو تفسير باللازم».
[٢٥٧٨] قال ابنُ عطية (٣/ ٦٠٩): «وقوله تعالى: {وأمطرنا عليهم} الآية، نصٌّ على إمطار، وتظاهرت الآيات في غير هذه السورة أنّه بحجارة».

<<  <  ج: ص:  >  >>