للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٣٩٤ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- في قوله: {وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله}، يقول: كيف أخاف وثنًا تعبدون من دون الله لا يَضُرُّ ولا ينفع، ولا تخافون أنتم الذي يَضُرُّ وينفع، وقد جعلتم معه شركاء لا تَضُرُّ ولا تنفع؟! (١). (ز)

٢٥٣٩٥ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج: ... ثم قال: {وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون} أيها المشركون {أنكم أشركتم} (٢). (٦/ ١١٥)

{فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨١)}

٢٥٣٩٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فأي الفريقين أحق بالأمن}، قال: قول إبراهيم حينَ سألَهم: {فأي الفريقين أحق بالأمن}، ومن حُجَّة إبراهيم (٣). (٦/ ١١٥)

٢٥٣٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: قال لهم: {فأي الفريقين أحق بالأمن} أنا أو أنتم {إن كنتم تعلمون} مَن عبد إلهًا واحدًا أحقُّ بالأمن أم من عبد أربابًا شتّى؟ يعني: آلهة صغارًا وكبارًا، ذكورًا وإناثًا، فكيف لا يُخاف من الكبير إذا سُوِّي بالصغير؟ وكيف لا يُخاف من الذكر إذا سُوِّي بالأنثى؟ أخبروني أيّ الفريقين أحق بالأمن من الشر إن كنتم تعلمون. فردَّ عليه قومه، فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وهُمْ مُهْتَدُونَ} (٤). (ز)

٢٥٣٩٨ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: {فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون}، أمَن يعبد ربًّا واحدًا، أم مَن يعبد أربابًا كثيرة؟ يقول قومه: الذين آمنوا بربٍّ واحد (٥). (ز)

٢٥٣٩٩ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- في قوله: {فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون}، أي: بالأمن من عذاب الله في الدنيا والآخرة، الذي يعبد الذي بيده الضر والنفع؟ أم الذي يعبد ما لا يضر ولا ينفع؟


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٣٦٦.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٣٦٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٣٦٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٧٢.
(٥) أخرجه ابن جرير ٩/ ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>