للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موضوع، فلمّا كان الفتح استعمل عتّاب بن أسِيدٍ على مكة، وكانت بنو عمرو بن عمير بن عوف يأخذون الربا من بني المغيرة، وكانت بنو المغيرة يُرْبون لهم في الجاهلية، فجاء الإسلام ولهم عليهم مال كثير، فأتاهم بنو عمرو يطلبون رباهم، فأبى بنو المغيرة أن يُعْطُوهم في الإسلام، ورفعوا ذلك إلى عتّابِ بن أسيد، فكتب عتّابٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا} إلى قوله: {ولا تظلمون}. فكتب بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عتّاب، وقال: «إن رَضُوا، وإلا فآذِنهم بحرب» (١). (٣/ ٣٧٣)

[تفسير الآية]

١١٢١١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا}، قال: كانوا في الجاهلية يكون للرجل على الرجل الدَّينُ، فيقول: لك كذا وكذا وتُؤَخِّرُ عنِّي. فيُؤَخِّرُ عنه (٢). (٣/ ٣٧٣)

١١٢١٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: {اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا}، قال: كان رِبًا يتعاملون به في الجاهلية، فلمّا أسلموا أُمِروا أن يأخُذوا رؤوسَ أموالهم (٣). (٣/ ٣٧٣)

١١٢١٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- قوله: {اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا}، يقول: لبنى عمرو بن عمير. قال: كانوا يأخذون الربا على بني المغيرة، يزعمون أنهم مسعود، وعبد ياليل، وحبيب، وربيعة بنو عمرو بن عمير، فهم الذين كان لهم الربا على بني المغيرة، فأسلم عبد ياليل، وحبيب، وربيعة، وهلال، ومسعود (٤). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٥٠ مرسلًا.
وقد تقدّم قريبا بمعناه تامًّا إلى ابن عباس مسندًا ضعيفًا.
تنبيه: قال ابن حجر في العجاب ١/ ٦٣٩: "ووقع في الرواية إشكال؛ لأن ظاهرها أن إسلام ثقيف
ومصالحهم كان قبل فتح مكة، وليس كذلك، ولعل معنى الكلام أن الفاء في قوله: "فلما كان فتح مكة"
معقبة لشي بم محذوف، هانما ذكر فتح مكة هنا لما وقع في القصة أنهم تحاكموا إلى عَتَّاب، فبيّن سبب كونه
حاكفا، ثم أكمل القصة".
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٤٥، وأخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٤٨، والبيهقي في سننه ٥/ ٢٧٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>