للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيْنَ أحَد مِّن رُّسُلِهِ} كما صنع القوم -يعني: بني إسرائيل-، قالوا: فلان نبي، وفلان ليس نبيًّا، وفلان نؤمن به، وفلان لا نؤمن به (١). (ز)

{غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (٢٨٥)}

١١٦٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {غُفْرانَكَ رَبَّنا} قال: قد غفرت لكم، {وإلَيْكَ المَصِيرُ} قال: وإليك المرجع والمآب يوم الحساب (٢). (٣/ ٤٢٢)

١١٦٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال لهم بعدما أقرُّوا بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - والكتب أن {غُفْرانَكَ رَبَّنا}، يقول: قولوا: وأعطِنا مغفرةً منك، يا ربَّنا، {وإلَيْكَ المَصِيرُ} يقول: المرجع إليك في الآخرة (٣). (ز)

١١٦٩٤ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قول الله: {غُفْرانَكَ رَبَّنا وإلَيْكَ المَصِيرُ}: تعليمٌ مِن الله، فهذا دعاءٌ دعا به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فاستجاب له (٤). (ز)

{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}

١١٦٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، قال: هم المؤمنون، وسَّع اللهُ عليهم أمرَ دينهم، فقال: {وما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج} [الحج: ٧٨]، وقال: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ} [البقرة: ١٨٥]، وقال: {فَاتَّقُوا اللَّهَ ما استَطَعْتُم} [التغابن: ١٦] (٥). (٣/ ٤٢٣)

١١٦٩٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الزهري- قال: لَمّا نزلت ضَجَّ المؤمنون منها ضَجَّةً، وقالوا: يا رسول الله، هذا نتوبُ مِن عمل اليدِ والرجل واللسان، كيف نتوب مِن الوسوسة؟! كيف نمتنع منها؟! فجاء جبريلُ بهذه الآية: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٥٣.
(٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٦٨، وابن المنذر (١٧٧)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٧.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٣٢.
(٤) أخرجه ابن المنذر (١٧٩)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٧.
(٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٥٣، وابن المنذر (١٨٠)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>