٧٤٣٢ - عن عطاء، قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية: {والله يرزق من يشاء بغير حساب}. فقال: تفسيرها: ليس على الله رقيب، ولا مَن يحاسبه (٢). (٢/ ٤٩٥)
٧٤٣٣ - قال ابن عباس: يعني: كثيرًا بغير مقدار؛ لأن كل ما دخل عليه الحساب فهو قليل (٣). (ز)
٧٤٣٤ - عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق جعفر- {بغير حساب}، قال: لا يُحاسَبُ الربُّ (٤). (٢/ ٤٩٦)
٧٤٣٥ - وقال الضحاك بن مُزاحِم: يعني: من غير تَبِعة، يرزقه في الدنيا، ولا يحاسبه في الآخرة (٥). (ز)
٧٤٣٦ - عن ميمون بن مِهْران -من طريق أبي المَلِيح- {بغير حساب}، قال: غَدَقًا (٦). (٢/ ٤٩٦)
[٧٧٠] ذكر ابنُ عطية (١/ ٥٠٩ - ٥١٠) أنّ المراد بالفوقية هنا الفوقية في الدرجة والقدر، فهي تقتضي التفضيل وإن لم يكن للكفار من القدر نصيب، كما قال تعالى: {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا} [الفرقان: ٢٤]، ثم قال: «وتحتمل الآية أن المتقين هم في الآخرة في التنَعُّم والفوز بالرحمة فوق ما هم هؤلاء فيه في دنياهم، وكذلك خير مستقرًا من هؤلاء في نعمة الدنيا، فعلى هذا الاحتمال وقع التفضيل في أمر فيه اشتراك، وتحتمل هذه الآية أن يُراد بالفوق المكان من حيث الجنة في السماء والنار في أسفل السافلين، فيُعلم من ترتيب الأمكنة أن هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار، وتحتمل الآيتان أن يكون التفضيل على ما يتضمنه زعم الكفار، فإنهم كانوا يقولون: وإن كان معاد فلنا فيه الحظ أكثر مما لكم، ومنه حديث خباب مع العاصي بن وائل، وهذا كله من التحميلات حِفْظٌ لمذهب سيبويه والخليل في أن التفضيل إنما يجيء فيما فيه شركة، والكوفيون يجيزونه حيث لا اشتراك».