للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٦٤٠ - عن الحسن البصري -من طريق خالد- قال: القذف قذفان؛ أحدهما أن تقول: إنّ فلانة زانية. هذا فيه الحدُّ. والآخر أن تقول: إنّ الناس يقولون: إنّ فلانة زانية. فليس في هذا حدٌّ (١). (ز)

{وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (١٦)}

٥٢٦٤١ - عن عائشة، قالت: كان أبو أيوب الأنصاري حين أخبرته امرأتُه قالت: يا أبا أيوب، ألا تسمع ما يتحدث الناس؟ فقال: ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. فأنزل الله: {ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا} الآية (٢).

(١٠/ ٧٠١)

[تفسير الآية]

٥٢٦٤٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: {هذا بهتان عظيم} يريد [بالبهتان]: الافتراء. مثل قوله في مريم: {وقولهم على مريم بهتانا عظيما} [النساء: ١٥٦] (٣). (١٠/ ٦٨١)

٥٢٦٤٣ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: {لولا اذ سمعتموه} يعني: القذف، {قلتم ما يكون} يعني: ألا قلتم: {ما يكون}؛ ما ينبغي {لنا أن نتكلم بهذا} ولم تره أعينُنا، {سبحانك هذا بهتان عظيم} يعني: ألا قلتم: هذا كذِب عظيم. مثل ما قال سعد بن معاذ الأنصاري؛ وذلك أنّ سعدًا لَمّا سمع قولَ مَن قال في أمر عائشة قال: سبحانك! هذا بهتان عظيم. والبهتان: الذي يبْهت فيقول ما لم يكن (٤). (١٠/ ٦٩٠)

٥٢٦٤٤ - عن الحسن البصري -من طريق عوف-: {ما يكون لنا ان نتكلم بهذا}، قالوا: هذا لا ينبغي لنا أن نتكلَّم به، إلا مَن قام عليه أربعةٌ مِن الشهود، أو أُقيم


(١) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٤٣٣.
(٢) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص ٣٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) أخرجه الطبراني مطولًا ٢٣/ ١٣٠ - ١٣٣، ومضى بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٤٩، والطبراني في الكبير ٢٣/ ١٤٤ (٢٠٤)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>