للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاذ الله {ما علمنا عليه من سوء} يعني: الزِّنا (١) [٣٣٨٥]. (ز)

{قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١)}

٣٧٥٦٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {الآن حصحص الحق}، قال: تَبَيَّن (٢). (٨/ ٢٧٢)

٣٧٥٦٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- في قوله: {الآن حصحص الحق}، قال: تَبَيَّن (٣). (٨/ ٢٧٢)

٣٧٥٦٦ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: {الآن حصحص الحق}، قال: تَبَيَّن (٤). (٨/ ٢٧٢)

٣٧٥٦٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد، ومعمر- في قوله: {الآن حصحص الحق}، قال: تَبَيَّن (٥). (٨/ ٢٧٢)

٣٧٥٦٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- {قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق}، يقول: الآن تبين الحقُّ {أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين}. قال: كان الحسنُ إذا تلا هذه الآية قال: قاتلها الله! ما أجرأها! (٦). (ز)


[٣٣٨٥] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٠٣) أنّ الملِك لَمّا جمع النسوة وقال لهن: ما خطبكن ... الآية كان ذلك استدعاء منه أن يعلمنه القصة، فجاوب النساءُ بجواب جيد، تظهر منه براءةُ أنفسهن جملة، وأعطين يوسف بعض براءة، وذلك أنّ الملك لما قرر لهن أنهن راودنه قلن جوابًا عن ذلك: {حاش لله}، ثم قال: «وقد يحتمل- على بُعْدٍ- أن يكون قولهن: {حاش لله} في جهة يوسف - عليه السلام -، وقولهن: {ما علمنا عليه من سوء} ليس بإبراء تام، وإنما كان الإبراء التام وصفَ القصة على وجهها حتى يتقرر الخطأ في إحدى الجهتين، ولو قُلْنَ: ما علمنا عليه إلا خيرًا. لكان أدخل في التبرية. وقد بوَّب البخاري على هذه الألفاظ على أنها تزكية، وأدخل قول أسامة بن زيد في حديث الإفك: أهلك ولا نعلم إلا خيرًا. وأمّا مالك? فلا يقنع بهذا في تزكية الشاهد، لأنه ليس بإثبات العدالة».

<<  <  ج: ص:  >  >>