للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمر يوسف وإخوته، فضربه سيده حتى يرجع إلى اليهودية. ثم قال - عز وجل -: {ولكِنْ مَن شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْرًا} إلى أربع آيات، يعني: عبد الله بن سعد بن أبي سرح وهؤلاء المسلمين (١). (ز)

٤٢١٥٢ - قال يحيى بن سلّام: نزلت في عمار بن ياسر وأصحابه، أخذهم المشركون، فوقفوهم على الكفر بالله ورسوله، فخافوا منهم، فأعطوهم ذلك بأفواههم (٢). (ز)

[تفسير الآية]

{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}

٤٢١٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {من كفر بالله} الآية، قال: أخبر الله سبحانه أنّه مَن كفر بعد إيمانه فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم، فأمّا من أُكره، فتكلَّم بلسانه، وخالفه قلبه بالإيمان لينجو بذلك من عدوِّه فلا حرج عليه؛ لأن الله سبحانه إنما يأخُذُ العباد بما عقدت عليه قلوبهم (٣). (٩/ ١٢٣)

٤٢١٥٤ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}: راض بالتوحيد (٤). (ز)

٤٢١٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إيمانِهِ}، ثم استثنى، فقال: {إلّا مَن أُكْرِهَ} على الكفر {وقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ} يعني: راضٍ {بِالإيمانِ}. كقوله - عز وجل -: {فَإنْ أصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ} [الحج: ١١] (٥). (ز)

٤٢١٥٦ - قال يحيى بن سلّام: وقوله: {وقلبه مطمئن بالإيمان} راضٍ بالإيمان (٦) [٣٧٥٠]. (ز)


[٣٧٥٠] قال ابنُ كثير (٨/ ٣٥٨ - ٣٦٠ بتصرّف): «اتفق العلماء على أنّ المكره على الكفر يجوز له أن يوالي إبقاء لمهجته، ويجوز له أن يستقتل كما كان بلال - رضي الله عنهما - يأبى عليهم ذلك وهم يفعلون به الأفاعيل، والأفضل والأولى أن يثبت المسلم على دينه، ولو أفضى إلى قتله».

<<  <  ج: ص:  >  >>