للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تجد من دونه ملتحدا}، قال: لا يجدون ملتحدًا يلتحدونه، ولا يجدون من دونه ملجأ، ولا أحدًا يمنعهم (١). (ز)

{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (٢٨)}

[قراءات]

٤٤٧٢١ - عن أبي عبد الرحمن السلمي =

٤٤٧٢٢ - وعبد الله بن عامر [اليحصبى الدمشقى المقرئ] أنهما كانا يقرآنه: «بِالغُدْوَةِ والعَشِيِّ» (٢) [٤٠٠٣]. (ز)

[نزول الآية]

٤٤٧٢٣ - عن سلمان الفارسي، قال: نزلت هذه الآية فِيَّ وفي رجل دخل على


[٤٠٠٣] انتقد ابنُ جرير (١٥/ ٢٣٧) هذه القراءة مستندًا إلى اللغة، فقال: «وذلك قراءة عند أهل العلم بالعربية مكروهة؛ لأن» غُدوة «مَعْرفة، ولا ألف ولا لام فيها، وإنما يعرّف بالألف واللام ما لم يكن معرفة، فأما المعارف فلا تعرّف بهما. وبعد، فإن» غدوة «لا تضاف إلى شيء، وامتناعها من الإضافة دليل واضح على امتناع الألف واللام من الدخول عليها، لأن ما دخلته الألف واللام من الأسماء صلحت فيه الإضافة، وإنما تقول العرب: أتيتك غداة الجمعة. ولا تقول: أتيتك غُدوة الجمعة».
وبنحوه ابنُ عطية (٥/ ٥٩٧). ووجَّهها ابنُ عطية بقوله: «ووجْه القراءة بذلك أنهم ألحقوها ضربًا من التنكير؛ إذ قالوا: جئت غُدوة. يريدون: الغَدوات، فحسُن دخول الألف واللام، كقولهم: الفيْنة. وفيْنة اسم معرّف».
ورجَّح ابنُ جرير قراءة {بالغداة} مستندًا إلى الإجماع، واللغة، فقال: «والقراءة عندنا في ذلك ما عليه القرّاء في الأمصار، لا نستجيز غيرها؛ لإجماعها على ذلك، وللعلة التي بيَّنا من جهة العربية».

<<  <  ج: ص:  >  >>