للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٤٢٥ - عن أنس بن مالك، قال: أقبل النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وهو يُردِفُ أبا بكر، وهو شيخٌ يُعرَفُ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يُعرَفُ، فكانوا يقولون: يا أبا بكرٍ، مَن هذا الغلامُ بين يديك؟ فيقول: هادٍ يهديني السبيلَ. قال: فلمّا دَنَوْنا مِن المدينة نزلنا الحَرَّة، وبعث إلى الأنصار، فجاءوا، قال: فشهِدتُه يوم دخل المدينة، فما رأيتُ يومًا كان أحسن ولا أضوأَ من يومِ دخل علينا فيه، وشهدتُه يومَ مات فما رأيتُ يومًا كان أقبحَ ولا أظلمَ من يومِ مات فيه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (١). (٧/ ٣٨٢)

{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}

٣٢٤٢٦ - عن أنس بن مالك، قال: دخل النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكرٍ غارَ حِراء، فقال أبو بكر للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: لو أنّ أحدَهم يُبصِرُ موضعَ قدمِه لأبصَرني وإيّاك. فقال: «ما ظنُّك باثنين اللهُ ثالثُهما؟ يا أبا بكر، إنّ الله أنزل سكينته عليك، وأيَّدَني بجنودٍ لم ترَوها» (٢). (٧/ ٣٨٥)

٣٢٤٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {فأنزل الله سكينته عليه}، قال: على أبي بكرٍ؛ لأنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -لم تَزَلِ السكينةُ معه (٣) [٢٩٥٥]. (٧/ ٣٨٥)

٣٢٤٢٨ - عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق عبد العزيز بن سياه- {فأنزل الله


[٢٩٥٥] علَّقَ ابنُ كثير (٧/ ٢٠٦) على قول ابن عباس هذا وما أشبهه بقوله: «هذا لا يُنافِي تَجَدُّدَ سكينةٍ خاصَّةٍ بتلك الحال؛ ولهذا قال: {وأيده بجنود لم تروها}».

<<  <  ج: ص:  >  >>