للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣)}

٨٢٤٧٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {إنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ ويُعِيدُ}، قال: يُبدئ العذابَ، ويُعِيده (١). (١٥/ ٣٤٤)

٨٢٤٧٧ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {يُبْدِئُ ويُعِيدُ}: يعني: الخَلْق (٢). (ز)

٨٢٤٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم عظّم الرّبُّ - عز وجل - نفسَه، فقال: {إنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ ويُعِيدُ}، يقول: بدأ خَلْقَ النفس مِن نُطفةٍ ميِّتةٍ، ويُحييه، ثم يعيده يوم القيامة مِن ذلك التراب (٣). (ز)

٨٢٤٧٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {إنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ ويُعِيدُ}، قال: يُبدئ الخَلْق، ثم يعيده (٤). (١٥/ ٣٤٣)

٨٢٤٨٠ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يُبْدِئُ ويُعِيدُ}، قال: يُبدئ الخَلقَ حين خَلَقَه، ويعيده يوم القيامة (٥) [٧١١٣]. (ز)


[٧١١٣] اختُلِف في معنى: {إنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ ويُعِيدُ} على قولين: الأول: يُبدئ الخَلْق ويعيدهم. الثاني: يُبدئ العذاب ويعيده.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٢٨٣) -مستندًا إلى السياق- القول الثاني، وعلَّل ذلك بأنّ «الله أتْبَع ذلك قوله: {إنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}، فكان للبيان عن معنى شدة بطشه الذي قد ذكره قبله، أشبه به بالبيان عمّا لم يَجْرِ له ذِكْرٌ؛ ومما يؤيد ما قلنا من ذلك وضوحًا وصِحّةً قوله: {وهُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ}، فبيَّن ذلك عن أنّ الذي قبله من ذِكْر خبره عن عذابه وشدة عقابه».
ونقل ابنُ عطية (٨/ ٥٧٩) عن «ابن عباس ما معناه: إنّ ذلك عام في جميع الأشياء». ثم وجَّهه بقوله: «فهي عبارة عن أنه يفعل كلّ شيء، أي: يُبْدِئ كلّ ما يبدأ ويُعِيدُ كل ما يُعاد، وهذان قسمان يستوفيان جميع الأشياء».

<<  <  ج: ص:  >  >>