٨٣٠٥٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى:{جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ}، قال: ثَقبوا الصخر؛ نَحتوا الصخر (٢). (ز)
٨٣٠٥٧ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- {جابوا الصخر بالواد}، قال: نَقبوا الصخر بيوتًا (٣). (ز)
٨٣٠٥٨ - قال مقاتل بن سليمان:{وثَمُودَ} وهو أبوهم، وبذلك سمّاهم، وهم قوم صالح {الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ} يقول: الذين نَقبوا الصخر بالوادي، وذلك أنهم كانوا يعمدون إلى أعظم جبل، فيَثقبونه، فيجعلونه بيتًا، ويجعلون بابه منها، وغلْقه منها، فذلك قوله:{وتَنْحِتُونَ مِنَ الجِبالِ بُيُوتًا فارِهِينَ}[الشعراء: ١٤٩](٤). (ز)
٨٣٠٥٩ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ}: ضربوا البيوت والمساكن في الصخر في الجبال، حتى جعلوا فيها مساكن، جابوا: جوَّبوها، تجوّبوا البيوت في الجبال؛ قال قائل:
ألا كلّ شيء -ما خلا الله- بائد ... كما باد حي من شَنيفٍ ومارد
هم ضربوا في كلّ صلّاء صَعْدة ... بأيدٍ شداد أيّدات السواعد (٥)[٧١٦٠]. (ز)
{وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (١٠)}
٨٣٠٦٠ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي رافع- في قوله:{ذِي الأَوْتادِ}، قال: وتَّد فرعون لأمرأته أربعة أوتاد، ثم جعل على ظهرها رحًا عظيمة حتى
[٧١٦٠] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٦٠٨) أنّ «الوادي: ما بين الجبلين وإن لم يكن فيه ماءٌ. هذا قول كثير من المفسرين في معنى {جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ}». ثم نقل عن الثعلبي أنّ المراد: «بوادي القرى». ونقل عن قوم أنّ «المعنى: جابوا واديهم، وجلبوا ماءهم في صخر شقُّوه». ثم علَّق بقوله: «وهذا فعل ذي القوة والآمال».