للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٧٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَقَدْ أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إلى قَوْمِهِمْ فَجاءُوهُمْ بِالبَيِّناتِ} فأخبروا قومهم بالعذاب أنّه نازل بهم في الدنيا إن لم يؤمنوا، فكذبوهم بالعذاب أنه غير نازل بهم في الدنيا، فعذَّبهم الله - عز وجل -، فذلك قوله: {فانْتَقَمْنا} بالعذاب {مِنَ الَّذِينَ أجْرَمُوا} يعني: الذين أشركوا، {وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ} يعني: المصدقين للأنبياء? بالعذاب، فكان نصرُهم أنّ الله - عز وجل - أنجاهم مِن العذاب مع الرسل (١). (ز)

{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ}

٦٠٧٥٠ - قال يحيى بن سلّام: {ولَقَدْ أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إلى قَوْمِهِمْ فَجاءُوهُمْ بِالبَيِّناتِ} أي: فكذبوا، {فانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أجْرَمُوا} أشركوا، {وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ} إجابة دعاء الأنبياء على قومهم بالهلاك حين كذبوهم، فأُمِروا بالدعاء عليهم، ثم استجيب لهم، فأهلكهم الله (٢). (١١/ ٦٠٩)

٦٠٧٥١ - عن عبد الله بن عباس، قال في قوله: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ}: يرسل الله الريح، فتحمل الماء من السحاب، فتمر به السحاب، فتَدِرُّ كما تدِرُّ الناقة، وثجّاج (٣) مثل العَزالى (٤)، غير أنه مُتَفَرِّق (٥). (ز)

٦٠٧٥٢ - عن عبيد بن عمير -من طريق حبيب- {يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحابًا}، قال: الرياح أربع: يبعث الله ريحًا فتَقُمُّ الأرضَ قَمًّا، ثم يبعث الله الريح الثانية فتثير سحابًا، فيجعله في السماء كسفًا، ثم يبعث الله الريح الثالثة فتؤلف بينه، فيجعله ركامًا، ثم يبعث الريح الرابعة فتمطر (٦). (ز)

٦٠٧٥٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ}، قال: يجمعه (٧). (١١/ ٦٠٩)

٦٠٧٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ} يجعل الريح السحاب قِطَعًا، يحمل بعضها على بعض، فيضمه، ثم


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤١٨.
(٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٦٦٥.
(٣) ثجاج: شديد الانصباب. اللسان (ثجج).
(٤) العزالى: جمع العزلاء، وهو فم المزادة الأسفل. النهاية ٣/ ٢٣١.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٦) أخرجه بن جرير ١٨/ ٥٢٠.
(٧) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٥٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>