للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}

٣٩٩٢٠ - عن ميمون بن مهران -من طريق جعفر بن بُرْقان- في قوله: {ولا تحسبنَّ الله غافلًا عمّا يعمل الظالمون}، قال: هي تعزيةٌ للمظلوم، ووعيدٌ للظالمِ (١). (٨/ ٥٦٢)

٣٩٩٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تحسبن الله} يا محمد {غافلا عما يعمل الظالمون} يعني: مشركي مكة (٢). (ز)

٣٩٩٢٢ - عن سعيد [بن منصور]، قال: سألتُ سفيان [بن عيينة] عن قوله: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون}؟ قال: تَعْزِيَةٌ للمؤمن، ووعيد للكافر. قلت: مَن قاله، يا أبا محمد؟ قال: أهل العلم (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٩٩٢٣ - عن معاذ بن جبل -من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى- قال: كان في بني اسرائيل رجلٌ عقيمٌ لا يُولَد له، فكان يخرج، فإذا رأى غلامًا مِن غلمان بني إسرائيل عليه حُلِيٌّ يخدَعُه حتى يُدخِلَه، فيقتُلَه ويلقيَه في مطمورةٍ له، فبينما هو كذلك إذ لقي غلامين أخوين عليهما حُلِيٌّ لهما، فأدخلهما، فقتلهما، وطرحهما في مطمورة له، وكانت له امرأةٌ مسلمة تنهاه عن ذلك، فتقول له: إنِّي أُحَذِّرُك النِّقْمَة مِن الله - عز وجل -. وكان يقول: لو أنّ الله آخذني على شيء آخذني يوم فعلت كذا وكذا. فتقول: إنّ صاعَك لم يمتلئْ بعد، ولو قد امتلأ صاعُكَ أُخِذت. فلمّا قتل الغلامين الأخوين خرج أبوهما يطلبهما، فلم يجد أحدًا يخبره عنهما، فأتى نبيًّا من أنبياء بني إسرائيل، فذكر ذلك له، فقال له النبي: هل كانت لهما لعبة يلعبان بها؟ قال: نعم، كان لهما جَرْوٌ. فأتى بالجرو، فوضع النبيُّ خاتمه بين عينيه، ثم خلّى سبيله، فقال: أوَّل دار يدخلها من بني إسرائيل فيها تبيانٌ. فأقبل الجرو يتخلل الدور به، حتى دخل دارًا، فدخلوا خلفه، فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلام قد قتله، وطرحهم في المطمورة،


(١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٧٠٣ - ٧٠٤، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٦٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٠٩.
(٣) سنن سعيد بن منصور - التفسير ٦/ ١٧ (١١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>