للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألف». وتلا هذه الآية: {وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلّا هُوَ} (١). (١٥/ ٨١)

٧٩٨٤٥ - عن الحسن البصري: أنّ سائلًا سأل رسول الله عن خَلْق الملائكة: مِن أي شيء خُلقتْ؟ فقال: «من نور الحُجُب السبعين التي تَلي الرّبّ؛ كلّ حجاب منها مسيرة خمسمائة عام، فليس مَلَك إلا وهو يَدخل في نهر الحياة، فيَغتسل، فيكون مِن كلّ قطرة من ذلك الماء مَلَك، فلا يُحصي أحد ما يكون في يوم واحد». فهو قوله: {وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلّا هُوَ} (٢). (ز)

٧٩٨٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلّا هُوَ}، قال: من كثرتهم (٣). (١٥/ ٨١)

٧٩٨٤٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، مثله (٤). (١٥/ ٨١)

٧٩٨٤٨ - قال عطاء: {وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلّا هُوَ}، يعني: من الملائكة الذين خَلَقهم لتعذيب أهل النار، لا يَعلم عِدّتهم إلا الله (٥). (ز)

٧٩٨٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلّا هُوَ} مِن الكثرة حين استَقلُّوهم، فقال أبو جهل لقريش: أيَعجز ... مثل ما قال، في التقديم (٦). (ز)

{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (٣١)}

٧٩٨٥٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وما هِيَ إلّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ}، قال: النار (٧) [٦٨٨٢]. (١٥/ ٨٣)


[٦٨٨٢] أفاد قول مجاهد أنّ الضمير في {هي} عائد على النار، وقد ذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٦١) هذا، وزاد قولين آخرين، فقال: «وقال بعض الحُذّاق: قوله تعالى: {وما هِيَ} يُراد بها الحال والمخاطبة والنذارة، قال الثعلبي: وقيل: {وما هِيَ} يراد نار الدنيا، أي: إنّ هذه تذكرةٌ للبشر بنار الآخرة».

<<  <  ج: ص:  >  >>