١٩١٩٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: سمعتُ ابن المنكدر يقول، وقرأ:{ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}، فقال: إنّما يأتي الاختلافُ من قلوب العباد، فأما ما جاء من عند الله فليس فيه اختلاف (٢). (٤/ ٥٤٧)
١٩١٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: فيعلمون أنّه {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}، يعني: كذبًا كبيرًا؛ لأنّ الاختلاف في قول الناس، وقول الله - عز وجل - لا اختلاف فيه (٣)[١٧٧٧]. (ز)
١٩١٩٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: إنّ القرآن لا يُكَذِّب بعضُه بعضًا، ولا يَنقُضُ بعضُه بعضًا، ما جهل الناسُ مِن أمر فإنما هو مِن تقصير عقولهم وجهالتهم. وقرأ:{ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}. قال: فحَقٌّ على المؤمن أن يقول: كُلٌّ مِن عند الله. ويؤمن بالمتشابه، ولا يضرب بعضه ببعض، إذا جهل أمرًا ولم يعرفه أن يقول: الذي قال اللهُ حقٌّ. ويعرف أنّ الله لم يقل قولًا وينقُضه، ينبغي أن يؤمن بحقيقة ما جاء من الله (٤). (٤/ ٥٤٨)
[آثار متعلقة بالآية]
١٩٢٠٠ - عن البُوَيْطِيِّ، قال: سمعت الشافعيَّ يقول: قد ألَّفْتُ هذه الكتب، ولم آلُ منها، ولا بُدَّ أن يوجد فيها الخطأ؛ لأنّ الله تعالى يقول:{ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا}. فما وجدتم في كتبي هذه مما يُخالِف الكتاب أو السنة فقد رجعتُ عنه (٥). (ز)
[١٧٧٧] ذكر ابنُ عطية (٢/ ٦١٢) ما جاء في هذا القول وغيره، وزاد قولًا آخر حكاه عن الزجاج، فقال: «وذهب الزجّاج: إلى أنّ معنى الآية: لوجدوا فيما نخبرك به مما يبيتون اختلافًا، أي: فإذ تخبرهم به على حد ما يقع فذلك دليلٌ أنّه مِن عند الله، غيبٌ من الغيوب. هذا معنى قوله، وقد بينه ابن فورك، والمهدوي».