للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٢٥٩ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: {ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله}، قال: لا يُطِيع بعضُنا بعضًا في معصية الله. ويقال: إنّ تلك الربوبية أن يُطِيع الناسُ سادتهم وقادتهم في غير عبادة، وإن لم يُصَلُّوا لهم (١).

(٣/ ٦١٥)

١٣٢٦٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: -يعني: جل ثناؤه-: {إن هذا لهو القصص الحق} في عيسى -على ما قد بيَّنّاه فيما مضى-. قال: فأَبَوْا -يعني: الوفد من نجران-، فقال: ادعهم إلى أيسرَ مِن هذا، قل: {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}، فقرأ حتى بلغ: {أربابا من دون الله}، فأبوا أن يقبلوا هذا، ولا الآخر (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٣٢٦١ - عن عبد الله بن عباس، قال: حدَّثني أبو سفيان: أنّ هِرَقْل دعا بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأه، فإذا فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم، مِن محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم، سلامٌ على مَنِ اتَّبع الهدى، أمّا بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، أسلِم يؤتِك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنّ عليك إثم الأَرِيسِيِّين (٣)، {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا} -إلى قوله-: {اشهدوا بأنا مسلمون}» (٤). (٣/ ٦١٢)

١٣٢٦٢ - عن عبد الله بن عباس: أنّ كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الكفار: {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} الآية (٥). (٣/ ٦١٣)


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٧٩، وابن المنذر ١/ ٢٤٢ من طريق ابن ثَوْر، وابن أبي حاتم ٢/ ٦٧٠ شطره الأخير بنحوه.
(٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٧٥.
(٣) أي: الأتباع. لسان العرب (أرس).
(٤) أخرجه البخاري ١/ ٨ (٧)، ٤/ ٤٥ (٢٩٤١)، ٦/ ٣٥ (٤٥٥٣)، ٩/ ١٥٧ (٧٥٤١)، ومسلم ٣/ ١٣٩٣ (١٧٧٣).
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير ١١/ ٣٩٣ (١٢١٠٣)، والأوسط ٥/ ٣٢٣ (٥٤٣٦)، من طريق أبي شيبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس به.
قال ابن القيسراني في أطراف الغرائب ٣/ ٣٣٠ (٢٨١٥): «تفرَّد به أبو شيبة، عن الحكم، عن مقسم عنه» أي: ابن عباس. إسناده ضعيفٌ جدًّا؛ أبوشيبة هو إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي، متروك الحديث. تنظر ترجمته في: تهذيب الكمال للمزي ٢/ ١٤٧. ثم لم يسمع الحكم بن عتيبة من مقسم غير خمسة أحاديث، وليس منها هذا الحديث، قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث، وذُكِرت. وينظر: شرح العلل لابن رجب ٢/ ٨٥٠، وجامع التحصيل للعلائي ص ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>