للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ}

٤٧٧٠٢ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- قال: لَمّا ألقته أمه في اليمِّ، وقالت لأخته: قُصِّيهِ. فلما التقطه آل فرعون، وأرادوا له المرضعات، فلم يأخذ مِن أحد من النساء، وجعل النساء يطلبن ذلك لينزِلن عند فرعون في الرضاع، فأبى أن يأخذ، فقالت أخته: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون} [القصص: ١٢]. فأخذوها، وقالوا: بل قد عرفتِ هذا الغلامَ، فدُلِّينا على أهله. قالت: ما أعرفه، ولكن إنما قلت: هم للملك ناصحون (١). (ز)

٤٧٧٠٣ - قال محمد بن السائب الكلبي: فقالوا: نعم (٢). (ز)

٤٧٧٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إذ تمشي أختك} مريمُ {فتقول} لآل فرعون: {هل أدلكم على من يكفله} يعني: على مَن يَضُمُّه ويُرضِعُه لكم؟ فقالوا: نعم. فذهبت أختُه، فجاءت بالأمِّ، فقبِل ثديها، فذلك قوله سبحانه: {فرجعناك إلى أمك} (٣). (ز)

٤٧٧٠٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: قالت -يعني: أم موسى لأخته-: قصيه، فانظري ماذا يفعلون به. فخرجت في ذلك، {فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون} [القصص: ١١]، وقد احتاج إلى الرَّضاع، والتَمَسَ الثَّدْيَ، وجمعوا له المراضعَ حين ألقى اللهُ محبتهم عليه، فلا يُؤْتى بامرأة فيقبل ثديها، فيُرْمِضُهم (٤) ذلك، فيؤتى بمرضع بعد مرضع، فلا يقبل شيئًا منهن، فقالت لهم أخته حين رأت مِن وجدهم به وحرصهم عليه: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون} [القصص: ١٢]. أي: لمنزلته عندكم، وحرصكم على مَسَرَّةِ المَلِك (٥). (ز)

٤٧٧٠٦ - قال يحيى ين سلّام: قوله: {إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله}: على مَن يَضُمُّه (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٦١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٩، ٢٩٥٠ (١٦٧٣٣، ١٦٧٣٦).
(٢) علقه يحيى بن سلّام ١/ ٢٥٩.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٧.
(٤) أي: يوجعهم. تاج العروس (رمض).
(٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٦١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٩، ٢٩٥٠ (١٦٧٣٤، ١٦٧٣٧).
(٦) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>