٦٨٢٤٨ - قال مقاتل بن سليمان:{فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}، وذلك أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أخبر كفار مكة أنّ العذاب نازِل بهم، فكذّبوه، فأنزل الله - عز وجل - يعزِّي نبيه - صلى الله عليه وسلم - ليصبر على تكذيبهم إيّاه بالعذاب، فقال:{فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}(٢). (ز)
[تفسير الآية]
٦٨٢٤٩ - قال مقاتل بن سليمان:{فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} في العذاب أنّه نازل بهم ببدر، {فَإمّا نُرِيَنَّكَ} في حياتك {بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} من العذاب في الدنيا؛ القتل ببدر، وسائر العذاب بعد الموت نازل بهم، {أوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} يا محمد قبل عذابهم في الدنيا {فَإلَيْنا} في الآخرة {يُرْجَعُونَ} يعني: يُردُّون؛ فنجزيهم بأعمالهم (٣). (ز)
٦٨٢٥٠ - عن علي بن أبي طالب -من طريق ابن عبد الله بن يحيى- في قوله:{ومِنهُمْ مَن لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ}، قال: بعث الله عبدًا حبشيًّا نبيًّا، فهو مِمَّن لم يقصُص على محمد - صلى الله عليه وسلم - (٤)[٥٧١٦]. (١٣/ ٧٧)
[٥٧١٦] وجَّه ابنُ عطية (٧/ ٤٥٨) هذا القول، بقوله: «وهذا إنما ساقه على أن هذا الحبشي مثال لمن لم يقصّ، لا أنه هو المقصود وحده؛ فإن هذا بعيد».