للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية]

٥٥٦٥٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: شكى موسى إلى ربِّه ما يتخوف مِن آل فرعون في القتيل وعُقْدة لسانه، فإنّه كان في لسانه عُقْدَةٌ تمنعه مِن كثير مِن الكلام، فآتاه الله سُؤْلَه، فحَلَّ عقدة لسانه. وفي قوله: {فارسل إلى هارون} قال: سأل ربَّه أن يُعينه بأخيه هارون؛ يكون له رِدْئًا، ويتكلم عنه بكثير مِمّا لا يُفْصِح به لسانُه (١). (ز)

٥٥٦٥٩ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {فأرسل إلى هارون}، يعني: مع هارون (٢). (ز)

٥٥٦٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قال} موسى: {رب إني أخاف أن يكذبون} فيما أقول، {و} أخاف أن {يضيق صدري} يعني: يضيق قلبي، {ولا ينطلق لساني} بالبلاغ؛ {فأرسل إلى هارون} يقول: فأرسل معي هارون. كقوله في النساء: {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم} [النساء: ٤]، يعني: مع أموالكم (٣). (ز)

٥٥٦٦١ - قال يحيى بن سلّام: قال موسى: {ويضيق صدري} فلا ينشرح بتبليغ الرسالة، فشجعني حتى أُبَلِّغ الرسالة، {ولا ينطلق لساني} للعُقدة التي كانت في لسانه؛ {فأرسل إلى هارون}، كقوله: {رب اشرح لي صدري (٢٥) ويسر لي أمري (٢٦) واحلل عقدة من لساني (٢٧) يفقهوا قولي (٢٨) واجعل لي وزيرا من أهلي (٢٩) هارون أخي (٣٠) اشدد به أزري (٣١) وأشركه في أمري (٣٢)} [طه: ٢٥ - ٣٢]، ففعل الله ذلك به، وأَشْرَكَه معه في الرسالة (٤). (ز)

{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ}

٥٥٦٦٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولهم علي ذنب}، قال: قَتْلُ النَّفْسِ التي قَتَل فيهم (٥). (١١/ ٢٤٠)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٥٢.
(٢) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٤٩٧.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٥٩.
(٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٤٩٧.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥٥٣، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٥٢، وأخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٤٩٧ من طريق عاصم بن حكيم، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٥٣١ من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>