للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نزول الآية]

٤٩٨٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: هذه الآية نزلت بالمدينة: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب}، يعني: الصلاة. يقول: ليس البر أن تُصَلُّوا ولا تعملوا غير ذلك (١). (٢/ ١٣٨)

٤٩٨٣ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ليس البر} الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البِرِّ؛ فأنزل الله هذه الآية، فدعا الرجلَ، فتلاها عليه. وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، ثم مات على ذلك، يُرْجى له في خير؛ فأنزل الله: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب}، وكانت اليهود توجّهت قِبَل المغرب، والنصارى قِبَل المشرق، {ولكن البر من آمن بالله الآية} (٢). (٢/ ١٣٩)

٤٩٨٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قال: كانتِ اليهود تُصَلّي قِبَل المغرب، والنصارى قِبَل المشرق؛ فنزلت: {ليس البر أن تولوا وجوهكم} الآية (٣). (٢/ ١٣٨)

٤٩٨٥ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كانت اليهود تصلي قِبَل المغرب، والنصارى قِبَل المشرق؛ فنزلت: {ليس البر أن تُولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} (٤). (ز)

٤٩٨٦ - عن مقاتل بن حيان، نحوه (٥) [٦١٢]. (ز)


[٦١٢] اختلف أهل التأويل في معنى الآية، والمخاطب بها، على قولين: أحدهما: المسلمون، والمعنى: ليس البرَّ كله في الصلاة، ولكن البر ما في هذه الآية. والثاني: أهل الكتابَيْن، والمعنى: ليس البر صلاة اليهود إلى المغرب وصلاة النصارى إلى المشرق، ولكن البر ما في هذه الآية.
ورَجَّحَ ابنُ جرير (٣/ ٧٦) القولَ الثاني، وهو قول قتادة، والربيع بدلالة السياق، فقال: «الآيات قبلها مَضَتْ بتوبيخهم ولَومهم، والخبر عنهم وعما أُعِدَّ لهم من أليم العذاب، وهذا في سياق ما قبلها».
وذَهَبَ ابنُ كثير (٢/ ١٥٥) أنّها نزلت في «طائفة من أهل الكتاب وبعض المسلمين، شَقَّ عليهم التحول إلى الكعبة؛ فأنزل الله تعالى بيان حكمته في ذلك، وهو أنّ المراد إنما هو طاعة الله - عز وجل -».

<<  <  ج: ص:  >  >>