وجمع ابنُ جرير (٩/ ١٤٩) بين القولين مُبَيِّنًا اندراجهما تحت عموم الآية، فقال: «وأَوْلى الأقوال في ذلك بالصواب عندي أن يُقال: إنّ الله تعالى أخبر أنّ الذين كفروا بربهم يعدلون، فعمَّ بذلك جميع الكفار، ولم يخصص منهم بعضًا دون بعض، فجميعهم داخلون في ذلك: يهودهم، ونصاراهم، ومجوسهم، وعبدة الأوثان منهم، ومن غيرهم من سائر أصناف الكفر». وبنحوه جمع ابنُ عطية (٣/ ٣١١). وانتقد مَن خصَّ نزول الآية بقوم، فقال: «ومَن خَصَّص من المفسرين في ذلك بعضًا دون بعض فلم يُصِب». ثم قال: «إلا أن السابق من حال النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّ الإشارة إلى عبدة الأوثان من العرب لمجاورتهم له».