يفعل؟! فأوحى الله إليه: أنِ امضِ إلى ما أُمِرتَ به؛ فإنّ في السماء اثني عشر ألف مَلَكٍ يطلبون عِلم القَدَر، فلم يَبلغوه، ولم يُدركوه (١). (١٥/ ٢٣٠)
{فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (١٨)}
٨١٢٩٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله:{هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزَكّى}، قال: إلى أن تقول: لا إله إلا الله (٢). (١٥/ ٢٣٠)
٨١٢٩١ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله:{هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزَكّى}، قال: هل لك إلى أن تقول: لا إله إلا الله (٣). (١٥/ ٢٣٠)
٨١٢٩٢ - قال مقاتل بن سليمان:{فَقُلْ هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزَكّى}، يقول: هل لك أن تُصلِح ما قد أفسدتَ. يقول: وأدعوك لتوحيد الله (٤). (ز)
٨١٢٩٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزَكّى}، قال: إلى أن تُخلِص (٥). (١٥/ ٢٣١)
٨١٢٩٤ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزَكّى}: إلى أن تُسلِم. قال: والتزكي في القرآن كلّه: الإسلام. وقرأ قول الله:{وذَلِكَ جَزاءُ مَن تَزَكّى}[طه: ٧٦]، قال: مَن أسلم. وقرأ:{وما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكّى}[عبس: ٣]، قال: يُسلِم. وقرأ:{وما عَلَيْكَ ألّا يَزَّكّى}[عبس: ٧]: أن لا يُسلِم (٦)[٧٠٢٣]. (ز)
[٧٠٢٣] لم يذكر ابنُ جرير (٢٤/ ٨٠ - ٨١) غير قول عبد الرحمن بن زيد، وعكرمة من طريق الحكم. ورجّح ابن عطية (٨/ ٥٣٠) -مستندًا للعموم- أنّ التزكي هو التّطهّر من النقائص والتلبُّس بالفضائل، ثم علّق على قول مَن فسّر ذلك بـ: تُسلِم، ومَن فسّره بـ لا إله إلا الله، فقال: «والتزكي هو التّطهّر من النقائص، والتلبُّس بالفضائل، وفسّر بعضهم: {تَزَكّى} بتُسلِم وفسّرها بقول: لا إله إلا الله، وهذا تخصيص وما ذكرناه يعمّ جميع هذا».