للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩٥٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: إنّ من الدعاء اعْتداء؛ يُكرَهُ رفعُ الصوتِ، والنداءُ، والصياحُ بالدعاء، ويُؤمرُ بالتضرُّع، والاستكانة (١) [٢٥٤٦]. (٦/ ٤٢٩)

{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}

٢٧٩٥٨ - قال الضحاك بن مزاحم =

٢٧٩٥٩ - والحسن البصري =

٢٧٩٦٠ - وإسماعيل السُّدِّيّ =

٢٧٩٦١ - ومحمد بن السائب الكلبي: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}، أي: لا تُفْسِدوا فيها بالمعاصي، والدعاء إلى غير طاعة الله، بعد إصلاح الله إيّاها ببَعْثِ الرسل، وبيان الشريعة، والدعاء إلى طاعة الله (٢) [٢٥٤٧]. (ز)

٢٧٩٦٢ - قال عطية بن سعد العوفي: لا تعصوا في الأرض؛ فيُمْسِك اللهُ المطرَ، ويُهْلِكُ الحرثَ بمعاصيكم (٣). (ز)

٢٧٩٦٣ - عن أبي صالح باذام -من طريق السدي- في قوله: {ولا تُفسدوا في الأرض بعدَ إصلاحها}، قال: بعدَ ما أصلَحَتْها الأنبياءُ وأصحابُهم (٤). (٦/ ٤٢٩)


[٢٥٤٦] لم يذكر ابنُ جرير (١٠/ ٢٤٩) غير قول ابن جريج، وقول أبي مجلز، وقول ابن عباس.
[٢٥٤٧] علّق ابنُ عطية (٣/ ٥٨٢) على قول الضحاك، والحسن، والسدي، والكلبي، فقال: «وقال بعضُ الناس: المراد: ولا تشركوا في الأرض بعد أن أصلحها الله ببعثة الرسل، وتقرير الشرائع، ووضوح ملة محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقائل هذه المقالة قصد إلى أكبر فساد بعد أعظم صلاحٍ، فخصَّه بالذِّكْر». وذكر ابنُ عطية عن الضحاك قولًا آخر؛ أنّ ذلك معناه: «لا تغوروا الماء المعين، ولا تقطعوا الشجر المثمر ضرارًا».
وقد رجّح ابنُ عطية أنّ اللفظَ عامٌّ يتضمَّنُ كُلَّ إفساد بعد إصلاح قلَّ أو كثر، وبيَّن أنّ تخصيص شيء دون شيء في هذا تَحَكُّمٌ، إلا أن يُقال على سبيل المثال.

<<  <  ج: ص:  >  >>