للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاء إليها، فأخَذها، فصارت عصًا كما كانت، فخرَّت بنو إسرائيل سُجَّدًا، وقالوا: آمنا بربِّ موسى وهارون.} قال آمنتم له قبل أن آذن لكم} الآية [طه: ٧١] (١). (٦/ ٥٠١)

٢٨٤٨٩ - عن قتادة بن دعامة، قال: ذُكِر لنا: أنّ السحرة قالوا حين اجتَمَعوا: إن يكُ ما جاء به سِحرًا فلن نُغْلَبَ، وإن يكُ مِن الله فسَتَرَوْنَ. فلمّا ألقى عصاه أكلتْ ما أفَكوا من سحرهم، وعادَت كما كانت؛ علِموا أنّه من الله، فأُلقُوا عندَ ذلك ساجدين، {قالوا ءامنا برب العالمين} (٢). (٦/ ٤٩٩)

٢٨٤٩٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كان مِن رءوس السحرة الذين جمَعَ فرعون لموسى -فيما بلغني-: سابُورُ، وعاذُورُ، وحَطْحَطُ، ومُصْفى، أربعةٌ هم الذين آمَنوا حين رأوا ما رأوا من سلطان الله، فآمَنت معهم السحرةُ جميعًا (٣).

(٦/ ٥٠١)

٢٨٤٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {قالُوا آمَنّا بِرَبِّ العالَمِينَ} قال السحرة: آمنا بـ {رَبِّ مُوسى وهارُونَ}. فبُهِت فرعون لِردِّهم عليه (٤). (ز)

{قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (١٢٣)}

٢٨٤٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- =

٢٨٤٩٣ - وعن عبد الله بن مسعود، وناس من الصحابة -من طريق مرة- قال: التَقى موسى وأميرُ السحرة، فقال له موسى: أرأيتَك إن غلبْتُك أتؤمنُ بي وتَشْهَدُ أنّ ما جِئْتُ به حقٌّ؟ قال الساحر: لآتِينَّ غدًا بسِحْر لا يَغْلِبُه سِحْرٌ، فواللهِ، لَِئنْ غلَبْتَني لأومِنَنَّ بك، ولأَشهدَنَّ أنك حقٌّ. وفرعون يَنظُرُ إليهم، وهو قول فرعون: إنّ هذا لَمَكرٌ مَكَرْتموه في المدينة، إذ التَقَيْتُما لِتَظاهَرا، فتُخرِجا منها أهلَها (٥). (٦/ ٤٩٩)

٢٨٤٩٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة}: إذ التَقَيْتُما لِتَظاهَرا، فتُخرِجا منها أهلَها، {لأقطعن أيديكم} الآية. قال:


(١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٦٦.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٤.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٦٢ - ٣٦٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>