للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيء منه نفسًا}، قال: كان الرجلُ إذا زوَّج ابنته عمِد إلى صَداقِها فأخذَه، قال: فنزلت هذه الآيةُ في الأولياء: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسًا فكلوه هنيئًا مريئًا} (١). (ز)

١٦١٣٣ - عن حضرمي -من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه-: أنّ ناسًا كانوا يَتَأَثَّمُون أن يُراجِع أحدُهم في شيء مِمّا ساق إلى امرأته؛ فقال الله: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا} (٢). (٤/ ٢٢٨)

[تفسير الآية]

١٦١٣٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنّه سُئِل عن هذه الآية: {فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا}. قال: «إذا جادَتْ لزوجها بالعَطِيَّةِ غيرَ مُكْرَهَةٍ لا يقضي به عليكم سلطان، ولا يؤاخذكم الله تعالى به في الآخرة» (٣). (ز)

١٦١٣٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا}، يقول: إذا كان مِن غير إضرارٍ ولا خديعة فهو هَنِيءٌ مَرِيءٌ، كما قال الله - عز وجل - (٤). (٤/ ٢٢٧)

١٦١٣٦ - عن علقمة بن قيس النخعي -من طريق إبراهيم- أنّه كان يقول لامرأته: أطعمينا مِن ذلك الهنيء المريء. يتأوَّلُ هذه الآية (٥). (٤/ ٢٢٨)

١٦١٣٧ - عن ابن جُرَيْج، قال: أخبرني عكرمة بن خالد أنّ رجلًا مِن آل أبي معيط أعطته امرأتُه ألفَ دينار، وكان لها عليه صَداقًا، ثُمَّ لَبِث شهرًا، ثُمَّ طلقها، فخاصمَتْه إلى عبد الملك بن مروان وأنا حاضر، فقال المطلِّقُ: أعْطَتْنِيهِ طيِّبةً به نفسًا، وقد قال الله: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا} الآية. فقال عبدُ الملك: فأين الآيةُ التي بعدها {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج} [النساء: ٢٠]؟! ارْدُد إليها ألفَها. فقضى به لها عليه وأنا حاضر، فقال ابن جُرَيْج: أُخبِرْتُ أنّها عائشة (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٨٥.
(٢) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٨٤.
(٣) أخرجه الواحدي في الوسيط (١٩٤). وأورده الثعلبي ٣/ ٢٥٠.
في إسناده جويبر بن سعيد الأزدي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٩٩٤): «ضعيف جِدًّا».
(٤) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٨٤، وابن المنذر ٢/ ٥٦٠، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٦٢.
(٥) أخرجه الثوري في تفسيره ص ٨٧، وابن المنذر ٢/ ٥٦١، وابن سعد ٦/ ٨٧.
(٦) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٦/ ٤٩٨ - ٤٩٩ (١١٨٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>