للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ}

١٦٩٤٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق بكر بن عبد الله المزني- قال: الإفضاءُ: الجماع، ولكنَّ الله يَكْنِي (١). (٤/ ٢٩٥)

١٦٩٤٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وقد أفضى بعضكم إلى بعض}، قال: مجامعة النساء (٢).

(٤/ ٢٩٥)

١٦٩٤٤ - عن قتادة بن دِعامة، في قوله: {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض}، يعني: المجامعة (٣). (ز)

١٦٩٤٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض}، يعني: المجامعة (٤). (ز)

١٦٩٤٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وكيف تأخذونه} تعظيمًا له، يعني: المهر، {وقد أفضى بعضكم إلى بعض} يعني به: الجماع (٥). (ز)

١٦٩٤٧ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وقد أفضى بعضكم إلى بعض}، قال: تعظيمًا (٦) [١٥٨٣]. (ز)


[١٥٨٣] بَيَّن ابنُ جرير (٦/ ٥٤٠ - ٥٤١ بتصرف) معنى الآية استنادًا إلى أقوال السلف، فقال: «يعني -جلَّ ثناؤه- بقوله: {وكيف تأخذونه}: وعلى أيِّ وجه تأخذون مِن نسائكم ما آتيتموهُنَّ من صدقاتهن إذا أردتُم طلاقَهُنَّ واستبدالَ غيرِهن بهن أزواجًا، {وقد أفضى بعضكم إلى بعض} فتباشرتم وتلامستم. وهذا كلام وإن كان مخرجه مخرجَ الاستفهام فإنّه في معنى النكير والتغليظ، كما يقول الرجل لآخر: كيف تفعل كذا وكذا، وأنا غير راضٍ به؟! على معنى التهديد والوعيد. وأما الإفضاء إلى الشيء فإنّه: الوصول إليه بالمباشرة له. والذي عُني به الإفضاء في هذا الموضع: الجماعُ في الفرج. فتأويل الكلام إذ كان ذلك معناه: وكيف تأخذون ما آتيتموهن وقد أفضى بعضكم إلى بعض بالجماع؟!».

<<  <  ج: ص:  >  >>