للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أستجب لكم} [غافر: ٦٠] (١). (ز)

{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (١٥٨)}

[قراءات]

٤٥٨٣ - عن حمّاد، قال: وجدتُ في مصحف أُبَيّ: (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ ألّا يَطَّوَّفَ بِهِما) (٢). (٢/ ٩٢)

٤٥٨٤ - عن عطاء، قال: في مُصْحَف ابن مسعود: (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ ألّا يَطَّوَّفَ بِهِما) (٣) [٥٧٠]. (٢/ ٩٢)

٤٥٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- أنّه كان يقرأ: (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ ألّا يَطَّوَّفَ بِهِما) (٤). (٢/ ٩٢)


[٥٧٠] انتقد ابنُ عطية (١/ ٣٩٢ - ٣٩٣) قراءة ابن مسعود مستندًا لمخالفتها مصاحف أهل الإسلام، فقال: «هي قراءة خالفت مصاحف الإسلام، وقد أنكرتها عائشة - رضي الله عنها - في قولها لعروة حين قال لها: أرأيتِ قول الله: {فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أنْ يَطَّوَّفَ بِهِما}، فما نرى على أحد شيئًا ألّا يطوف بهما. قالت: يا عروة، كلا، لو كان ذلك لقال: فلا جناح عليه ألا يطوف بهما».
وبنحوه قال ابنُ جرير (٢/ ٧٢٥ - ٧٢٦).
ووجَّهها ابنُ عطية (١/ ٣٩٣) بأنها ترجع إلى معنى: {أن يطوف} وتكون (لا) زائدة صلة في الكلام، كقوله: {ما مَنَعَكَ ألّا تَسْجُدَ} [الأعراف: ١٢]، وكقول الشاعر:
ما كان يرضى رسول الله فعلهم ... والطّيبان أبو بكر ولا عمر.
وبنحوه قال ابنُ جرير (٢/ ٧٢٦ - ٧٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>