للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [الأعراف: ١٦٠] (١). (ز)

{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (١٤)}

٥٦٩٦٥ - عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع- قال: وكان فسادهم ذلك معصية الله؛ لأنّه مَن عصى الله في الأرض أو أمر بمعصية فقد أفسد في الأرض؛ لأنّه صلاح الأرض والسماء بالطاعة (٢). (ز)

٥٦٩٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} في الأرض بالمعاصي، كان عاقبتهم الغرق، وإنّما استيقنوا بالآيات أنّها مِن الله لدعاء موسى ربَّه أن يكشِف عنهم الرِّجْز، فكشفه عنهم. وقد علِموا ذلك (٣). (ز)

٥٦٩٦٧ - قال يحيى بن سلّام: {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} المشركين، يعنيهم، كان عاقبتهم أن دَمَّر الله عليهم، ثم صيَّرهم إلى النار (٤). (ز)

{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا}

٥٦٩٦٨ - عن الحسن البصري -من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة- في قول الله - عز وجل -: {ولقد آتينا داود وسليمان علما}، يعني: التوراة، والزبور، والفقه في الدين، وفصل القضاء، وعِلْم كلام الطير والدواب (٥). (ز)

٥٦٩٦٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- قوله: {داود وسليمان علما}، قال: فَهْمًا (٦). (ز)

٥٦٩٧٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- قال: كان داود أعطي ثلاثًا (٧): سُخِّرت له الجبال يُسَبِّحْن معه، وأُلِينَ له الحديد، وعُلِّم منطق الطير، وسُخِّرت له الجن، فلمّا مات عُلِّم سليمان منطق الطير وسُخِّرت له الجن، وكان


(١) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٣٦.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٥٣، وتقدم أصله عند تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا} الآية [البقرة: ١١].
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٩٨.
(٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٣٦.
(٥) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٢/ ٢٣٩.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٥٤.
(٧) هكذا في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>