للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنكما، فذلك قوله سبحانه: {فلا يصلون إليكما} [القصص: ٣٥]. ثم قال: {أسمع} جواب فرعون، {وأرى} يقول: وأعلم ما يقول. كقوله: {لتحكم بين الناس بما أراك الله} [النساء: ١٠٥]، يعني: بما أعْلَمَك اللهُ - عز وجل - (١). (ز)

٤٧٧٨٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: {لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى}، قال: أسمع ما يقول، وأرى ما يجاوبكما به، فأُوحي إليكما، فَتُجاوِباهُ (٢) [٤٢٦٧]. (١٠/ ٢٠٩)

٤٧٧٩٠ - قال يحيى بن سلّام: {لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى}، فإنّه ليس بالذي يَصِل إلى قتلكما حتى تُبَلِّغا الرسالة (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٧٧٩١ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- قال: لَمّا بعث الله موسى إلى فرعون قال: ربِّ، أيَّ شيء أقول؟ قال: قل: هيا شرا هيا. قال الأعمش -من طريق أبي معاوية-: تفسير ذلك: الحي قبل كل شيء، والحي بعد كل شيء (٤) [٤٢٦٨] [٤٢٦٩]. (١٠/ ٢٠٩)

٤٧٧٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا بعث الله موسى وهارون إلى فرعون قال: لا يَغُرَّنَّكُما لباسه الذي ألبستُه؛ فإنّ ناصيته بيدي، فلا ينطق ولا يطرف إلا بإذني، ولا يَغُرَّنَّكُما ما مُتِّعَ به من زهرة الدنيا وزينة المترفين، فلو شئت أن أزينكما من زينة الدنيا بشيء يعرف فرعون أن قدرته تعجز


[٤٢٦٧] لم يذكر ابنُ جرير (١٦/ ٧٧) غير قول ابن جريج.
[٤٢٦٨] ذكر ابنُ جرير (١٢/ ١٤٧) هذا القول في تفسير قول الله تعالى: {دعوا الله مخلصين له الدين} [يونس: ٢٢]، وعلّق عليه ابنُ عطية (٤/ ٤٦٨) بقوله: «وذكر الطبري في ذلك عن بعض العلماء حكاية قول العجم:» هيا شرا هيا «، ومعناه: يا حي يا قيوم».
[٤٢٦٩] علّق ابنُ كثير (٩/ ٣٤١) على قول ابن مسعود بقوله: «إسناد جيد، وشيءٌ غريب».

<<  <  ج: ص:  >  >>