للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}

[نزول الآية]

٩٨٢٣ - عن ابن مسعود، قال: لَمّا نزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له}، قال أبو الدَّحْداحِ الأنصاري: يا رسول الله، وإنّ اللهَ لَيُرِيدُ مِنّا القرض؟! قال: «نعم، يا أبا الدَّحْداح». قال: أرِني يدَك، يا رسول الله. فناوله يدَه. قال: فإنِّي أقْرَضتُ ربِّي حائطي. وحائطٌ له فيه ستمائة نخلة، وأمُّ الدحداح فيه وعيالُها، فجاء أبو الدَّحْداح، فناداها: يا أُمَّ الدحداح. قالت: لبيكَ. قال: اخرجي؛ فقد أقرضتُه ربي عز وجل (١). (٣/ ١٢٢)

٩٨٢٤ - عن زيد بن أسلم، قال: لَمّا نزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} الآية؛ جاء ابن الدَّحْداحَة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا نبيَّ الله، ألا أرى ربَّنا يستقرضنا مِمّا أعطانا لأنفسنا، وإنّ لي أرْضَيْن؛ إحداهما بالعالية، والأخرى بالسافلة، وإني قد جعلتُ خيرَهما صدقةً. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كَم مِن عِذْق (٢) مُذَلَّل لابن الدَّحْداحَةِ في الجنة!» (٣). (٣/ ١٢٢)

٩٨٢٥ - عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، مثله (٤). (٣/ ١٢٢)

٩٨٢٦ - عن أبي هريرة -من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، وعن الأعرج- قال: لَمّا نزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} قال ابنُ الدَّحْداح: يا رسول الله، لي حائطان؛ أحدهما بالسافِلة، والآخر بالعالِية، وقد أقرضتُ ربي أحدَهما. فقال


(١) أخرجه البزار ٥/ ٤٠٢ (٢٠٣٣)، وأبو يعلى ٨/ ٤٠٤ (٤٩٨٦)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٣/ ٩٣٤ (٤١٧)، وابن جرير ٤/ ٤٣٠، وابن أبي حاتم ٢/ ٤٦٠ (٢٤٣٠)، ١٠/ ٣٣٣٨ - ٣٣٣٩ (١٨٨٢٨).
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١٣ - ١١٤ (٤٦٣٢): «رواه البزار، وفيه حميد بن عطاء الأعرج، وهو ضعيف». وقال أيضًا ٩/ ٣٢٤ (١٥٧٩٢): «رواه أبو يعلى والطبراني، ورجالهما ثقات، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/ ٣٠٧ (٦٩٢٠): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف».
(٢) العِذْق -بالكسر-: الغصن، أو العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ. النهاية (عذق).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٥٦ (٣٠٧) مرسلًا، ومن طريقه ابن جرير ٤/ ٤٢٩ - ٤٣٠.
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/ ٢٤٣ (١٨٦٦).
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١٣ (٤٦٣١): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إسماعيل بن قيس، وهو ضعيف». وفيه أيضًا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ضعيف كما في التقريب (٣٨٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>