للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم -: «قد قَبِله منك». فأعطاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - اليتامى الذين في حجره، فكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رُبَّ عِذْقٍ لابن الدَّحْداحِ مُدَلًّى في الجنة» (١). (٣/ ١٢٢)

٩٨٢٧ - عن عبد الله بن عباس، قال: نزلت هذه الآية: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} الآية في ثابت بن الدَّحْداحَةِ حين تَصَدَّق بماله (٢). (٣/ ١٢٤)

٩٨٢٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: أتَتِ اليهودُ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل الله إليه: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا}. فقالوا: يا محمد، افتَقَرَ ربُّك؟! يسأل عباده؟! فأنزل الله - عز وجل -: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} [آل عمران: ١٨٢] (٣). (ز)

٩٨٢٩ - عن يحيى بن أبي كثير، قال: لَمّا نزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أهل الإسلام، أقْرِضوا الله من أموالكم يضاعفه لكم أضعافًا كثيرة». فقال له ابن الدَّحْداحَة: يا رسول الله، لي مالان؛ مالٌ بالعالية، ومال في بني ظَفَر، فابْعَثْ خارِصَك فلْيَقْبِضْ خيرَهما. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفَرْوةَ بن عمرو: «انطَلِقْ، فانظر خيرَهما فدعْهُ، واقبض الآخر». فانطلق، فأخبره، فقال: ما كنتُ لِأُقْرِضَ ربي شرَّ ما أملك، ولكن أُقْرِضُ ربي خير ما أملك، إنِّي لا أخاف فقر الدنيا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا رُبَّ عِذْقٍ مُذَلَّلٍ لابن الدَّحْداحَة في الجنة» (٤). (٣/ ١٢٣)

٩٨٣٠ - عن الشعبي، قال: استقرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رجل تمرًا فلم يُقْرِضْه، وقال: لو كان هذا نبيًّا لم يَسْتَقْرِض. فأرسل إلى أبي الدَّحْداح فاستَقْرَضه، فقال: واللهِ، لَأنتَ أحقُّ بي وبمالي وولدي من نفسي، وإنّما هو مالُك، فخُذْ منه ما شئتَ، واترك لنا ما شئتَ. فلما تُوُفِّي ابنُ الدحداح قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رُبَّ عِذْقٍ مُذَلَّلٍ لابن الدَّحْداح في الجنة» (٥). (٣/ ١٢٤)

٩٨٣١ - قال الحسن البصري: كان المشركون يَخْلِطون أموالهم بالحرام، حتى جاء الإسلام، فنزلت هذه الآية، فأُمِروا أن يتصدقوا من الحلال. ولَمّا نزلت قالت اليهود: هذا ربكم يستقرضكم، وإنما يستقرض الفقير؛ فهو فقير ونحن أغنياء. فأنزل الله:


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن إسحاق، وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٤٦٠ (٢٤٢٩).
إسناده حسن، وقد صححه الضياء المقدسي فرواه في الأحاديث المختارة ١٠/ ١١٢ - ١١٣ (١١٠).
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن سعد مرسلًا.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن سعد مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>