للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، كقوله في الأنعام [١٩]: {قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وبَيْنَكُمْ} (١) [٥٧٨٠]. (ز)

{أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (٥٤)}

[قراءات]

٦٨٧٦٤ - عن عاصم بن بهدلة، عن زِر: {ألَآ إنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ} =

٦٨٧٦٥ - وعن أبي عبد الرحمن السُلمي: (فِي مُرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ) =

٦٨٧٦٦ - قال: وقال لنا عاصم: ما رويت عن زِر فهو عن ابن مسعود =

٦٨٧٦٧ - وما رويت عن أبي عبد الرحمن السُلمي فهو عن علي -رضوان الله عليه- (٢). (ز)

[تفسير الآية]

٦٨٧٦٨ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {ألا إنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقاءِ رَبِّهِمْ}: يقول: في شكٍّ مِن لقاء ربهم (٣). (ز)

٦٨٧٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ألا إنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقاءِ رَبِّهِمْ}، يعني: في شك مِن البعث وغيره (٤). (ز)


[٥٧٨٠] ذكر ابنُ تيمية (٥/ ٤٦٩) أن القول بعود الضمير على القرآن في قوله: {أنه الحق} هو قول السلف وعامة العلماء والمفسرين، ثم ذكر قولًا آخر بعوده على الله تعالى.
ورجَّح الأول مستندًا إلى السياق، فقال: «والصواب: الأول، كما قال: {قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به} وهذا هو القرآن. ثم قال بعد ذلك: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}، ثم قال: {أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد} فأخبر أنّه سيُري الناس في أنفسهم وفي الآفاق من الآيات العيانية المشهودة المعقولة ما يبيّن أنّ الآيات القرآنية المسموعة المتلوّة حق، فيتطابق العقل والسمع، ويتفق العيان والقرآن، وتصدق المعاينة للخبر».

<<  <  ج: ص:  >  >>