للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٣٤٩ - عن وهبِ بنِ مُنَبِّه -من طريق عمرو- {ينزعُ عنهُما لباسَهُما}، قال: النُّور (١). (٦/ ٣٥٥)

٢٧٣٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: {لا يفتننكم الشيطان} في دينكم؛ أمر الثياب، فيدعها عنكم، فتبدي عوراتكم، {كما أخرج أبويكم} يعني: كما فعل بأبويكم آدم وحواء، فأخرجهما من الجنة، وبدت عورتهما، فذلك قوله: {ينزع عنهما لباسهما} يعني ثيابهما؛ {ليريهما سوآتهما} يعني: عوراتهما (٢) [٢٤٨٣]. (ز)

{إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٧)}

٢٧٣٥١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مخرمة- قال: أيُّما رجلٍ منكم تَخَيَّل له الشيطانُ حتى يراه فلا يَصُدَّنَّ عنه، ولْيَمْضِ قُدُمًا، فإنّهم منكم أشدُّ فَرَقًا منكم منهم، فإنّه إن صدَّ عنه ركبه، وإن مضى هرب منه. =

٢٧٣٥٢ - قال مجاهدٌ: فأنا ابتُلِيتُ به حتى رأيتُه، فذكرتُ قولَ ابن عباس، فمضيتُ قُدُمًا، فهرَب مِنِّي (٣). (٦/ ٣٥٥)

٢٧٣٥٣ - قال عبد الله بن عباس: {وقبيله}: هو، وولده (٤). (ز)


[٢٤٨٣] اختلف المفسرون في صفة اللباس الذي نزعه الشيطان عن آدم وحواء.
ورجَّح ابنُ جرير (١٠/ ١٣٥) مستندًا إلى ظاهر اللفظ أنّ المراد: مطلق اللباس، دون تخصيص ذلك بلباس دون آخر، فقال: «إنّ الله تعالى حذَّر عباده أن يفتنهم الشيطان كما فتن أبويهم آدم وحواء، وأن يُجَرِّدهم من لباس الله الذي أنزله إليهم، كما نزع عن أبويهم لباسهما، واللباس المطلق من الكلام بغير إضافة إلى شيء في متعارف الناس: هو ما اجتاب فيه اللابس من أنواع الكُسى، أو غطّى بدنه أو بعضه. وإذ كان ذلك كذلك فالحقُّ أن يُقال: إنّ الذي أخبر اللهُ عن آدمَ وحواءَ من لباسهما الذي نزعه عنهما الشيطان هو بعض ما كانا يُواريان به أبدانهما وعورتهما. وقد يجوز أن يكون ذلك كان ظُفُرًا، ويجوز أن يكون ذلك كان نورًا، ويجوز أن يكون كان غير ذلك، ولا خبر عندنا بأيِّ ذلك كان تثبت به الحجة، فلا قول في ذلك أصوبُ من أن يقال كما قال الله: {يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما}».

<<  <  ج: ص:  >  >>