للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هود، ثم قال: {ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد} [هود: ١٠٠]. وقال في المتشابه من القرآن: مَن يُرِدِ الله به البلاءَ والضلالةَ يقولُ: ما شَأْنُ هذا لا يكون هكذا؟! وما شأَنْ هذا لا يكون هكذا؟! (١). (ز)

{هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ}

١١٩٤٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- {هنّ أم الكتاب}، قال: أصلُ الكتاب؛ لأنّهُنَّ مكتوبات في جميع الكتب (٢). (٣/ ٤٤٩)

١١٩٤٧ - عن مجاهد بن جَبْر، في قوله: {هن أم الكتاب}، يعني: ما فيه من الحلال والحرام، وما سوى ذلك منه مُتشابِهٌ (٣) [١١٠٧]. (ز)

١١٩٤٨ - عن الحسن البصري -من طريق مالك بن دينار- في قوله: {أم الكتاب}، قال: الحلال، والحرام. قلتُ له: فـ {الحمد لله رب العالمين}؟ قال: هذه أمُّ القرآن (٤). (٣/ ٤٤٩)

١١٩٤٩ - عن يحيى بن يَعْمُر =

١١٩٥٠ - وأبي فاخِتَة -من طريق إسحاق بن سويد- أنّهما تَراجَعا هذه الآية: {هن أم الكتاب}، فقال أبو فاخِتَة: هُنَّ فواتحُ السُّوَرِ منها يُسْتَخْرَجُ القرآن؛ {الم ذلك الكتاب} منها اسْتُخْرِجَتِ البقرةُ، و {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} منها اسْتُخْرِجَت آلُ عمران. قال يحيى: هُنَّ اللاتي فيهِنَّ الفرائض، والأمر، والنهي، والحلالُ، والحدودُ، وعِمادُ الدِّين. وضرب لذلك مثلًا، فقال: أمُّ القرى: مكة.


[١١٠٧] نقل ابنُ عطية (٢/ ١٥٧) خِلافَ المفسرين في تعيين المحكم والمتشابه.
ووجَّه بعض الأقوال بأنّها خارِجةٌ على المثال.
ثُمَّ انتَقَدَ حَصْرَ المعنى في قولٍ منها مستندًا إلى دلالة عقلية، فقال بعد ذكره لقول ابن عباس، وابن مسعود، والربيع، وقتادة، والضحاك، وما في معناها: «وهذه الأقوال وما ضارعها يضعفها أنّ أهل الزَّيْغِ لا تَعَلُّقَ لهم بنوعٍ مِمّا ذُكِر دون سواه».

<<  <  ج: ص:  >  >>