٣٩٤٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {بإذن ربهم} يعني: بأمر ربهم، {إلى صراط} يعني: إلى دين {العزيز} في مُلْكِه، {الحميد} في أمرِه عند خَلْقِه، ثم دلَّ على نفسه -تعالى ذِكْرُه-، فقال:{الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين} مِن أهل مكة بتوحيد الله {من عذاب شديد}(١)[٣٥٣٩]. (ز)
٣٩٤٢٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله:{ويَبْغُونَها عِوَجًا} قال: يلتمسون لها الزيغ (٤). (ز)
[٣٥٣٩] نقل ابنُ عطية (٥/ ٢٢٠) عن بعض الناس قولهم في معنى: {ووَيْلٌ} أنّه اسم وادٍ في جهنم يسيل من صديد أهل النار. ثم انتقدهم مستندًا لعدم صحة الأثر، ومخالفته ألفاظ الآية قائلًا: «وهذا خبر يحتاج إلى سَنَد يقطع العذر، ثم لو كان هكذا لَقَلِقَ تأويلُ هذه الآية لقوله: {مِن عَذابٍ}». غير أنه ذكر له توجيهًا يصِحُّ معه، فقال: «وإنما يحسن تأويله في قوله: {ويْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: ١]، وما أشبهه، وأمّا هنا فإنما يحسن في» ويل «أن يكون مصدرًا، ورفعه على نحو رفعهم: سلامٌ عليك. وشبهه».