٢٧٠٢٢ - عن أبي رِمْثَةَ، قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأيته قال لي أبي: هل تدري من هذا؟. قلتُ: لا. فقال لي أبي: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فاقْشَعْرَرْتُ حين قال ذاك، وكنت أظنُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا لا يُشبِه الناس! فإذا بَشَرٌ له وفْرَة -قال عفان في حديثه: ذو وفرة-، وبها رَدْع من حِنّاء، عليه ثوبان أخضران، فسلَّم عليه أبي، ثم جلسنا، فتحدثنا ساعة، ثم إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي:«ابنُك هذا؟». قال: إي، وربِّ الكعبة. قال:«حَقًّا؟». قال: أشهدُ به، فتبَسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحِكًا من ثَبَتِ شبهي في أبي، ومن حَلِف أبي عَلَيَّ، ثم قال:«أما إنّه لا يَجْنِي عليك، ولا تَجْنِي عليه». قال: وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}[الأنعام: ١٦٤]، قال: ثم نظر إلى مثل السِّلْعَة بين كتفيه، فقال: يا رسول الله، إني كأطَبِّ الرجال، ألا أُعالِجُها لك؟ قال:«لا، طَبِيبها الذي خَلَقَها»(٢). (ز)
٢٧٠٢٣ - عن عائشة، قالتْ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس على ولد الزِّنا مِن وزْرِ أبويه شيءٌ، {لا تزر وازرة وزر أخرى}»(٣). (٦/ ٣٠٨)
[٢٤٥٧] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٥٠٧) أنّ قوله: «تبارك وتعالى: {بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} يريد على ما حكى بعض المتأولين: من أمري في قول بعضكم: هو ساحر. وبعضكم: هو شاعر. وبعضكم: افتراه. وبعضكم: اكتتبه. ونحو هذا». ثم علَّق عليه بقوله: «وهذا التأويل يحسن في هذا الموضع، وإن كان اللفظ يعم جميع أنواع الاختلافات من الأديان والملل والمذاهب وغير ذلك».