للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٠٢٤ - عن عروة، قال: سُئِلتْ عائشةُ عن ولد الزِّنا. فقالت: ليس عليه من خطيئة أبويه شيء. وقرَأتْ: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} (١). (٦/ ٣٠٨)

٢٧٠٢٥ - عن ابن أبي مُليكَة، قال: تُوُفِّيَت ابنةٌ لعثمان? بمكة، وجئنا لنشهدها، وحضرها ابن عمر، وابن عباس - رضي الله عنهم -، وإنِّي لَجالِس بينهما -أو قال: جلست إلى أحدهما، ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي- فقال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - لعمرو بن عثمان: ألا تَنهى عن البكاء؛ فإنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ المَيِّتَ لَيُعَذَّب ببكاء أهله عليه». فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: قد كان عمر? يقول بعض ذلك، ثم حدث، قال: صدرت مع عمر? من مكة، حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل سَمُرَة، فقال: اذهب، فانظر من هؤلاء الركب. قال: فنظرت، فإذا صهيب، فأخبرته فقال: ادعُه لي. فرجعت إلى صهيب، فقلت: ارتحِلْ، فالحَقْ أميرَ المؤمنين. فلمّا أُصيب عمر دخل صهيب يبكي، يقول: وا أخاه وا صاحباه. فقال عمر?: يا صهيبُ، أتبكي عليَّ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه». قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: فلمّا مات عمر? ذكرتُ ذلك لعائشة - رضي الله عنها -، فقالت: رحِم اللهُ عمر، واللهِ، ما حدَّث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه». ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ الله ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه». وقالت: حسبكم القرآن: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} (٢). (٦/ ٣٠٨)

٢٧٠٢٦ - عن أبي نَهيك، قال: سألت طاووسًا عن امرأة تُوُفِّيت، وقد بقي عليها من نُسُكها. قال: يُقضى عنها. وسألت القاسم [بن محمد]. فقال: لا علم لي بما قال طاووس، قال الله: {لا تزر وازرة وزر أخرى} (٣). (ز)

٢٧٠٢٧ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كان في ذلك الزمان لا مخرج للعلماء العابدين إلا إحدى خلتين، إحداهما أفضل من صاحبتها: إما أمر


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٣٨٦٠، ١٣٨٦١)، وابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع) ص ٥٧، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٣٥.
(٢) أخرجه البخاري ٢/ ٧٩ (١٢٨٦ - ١٢٨٧)، ومسلم ٢/ ٦٤٠ - ٦٤٢ (٩٢٨ - ٩٢٩).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ٨/ ٣٨٨ (١٤٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>