للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يرتفع عنها ذلك الدم عدة الحمل تسعة أشهر، وما كان قبله فلا تعتَدُّ به، هو هِراقةٌ، يُبْطِلُ ذلك أجمع أكتع (١) [٣٤٨٧]. (ز)

{وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (٨)}

٣٨٧٢٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {وكل شيء عنده بمقدار}، يعني: ذلك يعلمه (٢). (ز)

٣٨٧٢٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وكلُّ شيءٍ عنده بمقدارٍ}، أي: بأجلٍ، حفظ أرزاق خَلْقِه، وآجالهم، وجعل لذلك أجلًا معلومًا (٣) [٣٤٨٨]. (٨/ ٣٧٩)

٣٨٧٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وكل شئٍ} مِن تمام الولد، والزيادة في بطن


[٣٤٨٧] علَّق ابنُ القيم (٢/ ٧٩) على هذه الآثار في معنى: {وما تَغِيضُ الأَرْحامُ وما تَزْدادُ} بقوله: «والتحقيق في معنى الآية: أنه يعلم مدة الحمل، وما يعرض فيها من الزيادة والنقصان، فهو العالم بذلك دونكم، كما هو العالم بما تحمل كل أنثى: هل هو ذكر أو أنثى؟ وهذا أحد أنواع الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى، كما في الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم -: «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله: لا يعلم متى تجيء الساعة إلا الله، ولا يعلم ما في غدٍ إلا الله، ولا يعلم متى يجيء الغيث إلا الله، ولا يعلم ما في الأرحام إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله». فهو سبحانه المنفرد بعلم ما في الرحم، وعلم وقت إقامته فيه، وما يزيد من بدنه وما ينقص». ثم وجَّه ما عداه من الأقوال بقوله: «وما عدا هذا القول فهو من توابعه ولوازمه، كالسقط والتام، ورؤية الدم وانقطاعه».
ونقل ابنُ عطية (٥/ ١٨١) عن بعض الناس أن غيض الرحم: «هو نضوب الدم فيه، وإمساكه بعد عادة إرساله بالحيض». ثم وجَّهه بقوله: «فيكون قوله: {وما تَزْدادُ} بعد ذلك جاريًا مجرى» تغيض «على غير مقابلة، بل غيض الرحم هو بمعنى الزيادة فيه».
[٣٤٨٨] لم يذكر ابنُ جرير (١٣/ ٤٥٢) في معنى: {وكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ} سوى قول قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>