للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُوزَعُونَ}، قال: الوزَعَة: السّاقَةُ من الملائكة يسوقونهم إلى النار، ويردّون الآخر على الأول (١). (١٣/ ٩٨)

{حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٠)}

٦٨٤٥٤ - قال إسماعيل السُّدّيّ: {حَتّى إذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأَبْصارُهُمْ وجُلُودُهُمْ}، أراد بالجلود: الفرُوج (٢). (ز)

٦٨٤٥٥ - عن حَرْملة، أنّه سمِع عبيد الله بن أبي جعفر يقول: {حَتّى إذا ما جاءُوها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأَبْصارُهُمْ وجُلُودُهُمْ}، قال: جلودهم: الفروج (٣). (ز)

٦٨٤٥٦ - عن زيد بن أسلم -من طريق مُبشّر بن عبيد- في قوله: {وقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا}، قال: قالوا لفروجهم: لِمَ شهدتم علينا؟! (٤). (ز)

٦٨٤٥٧ - عن رجل مِن آل أبي عقيل -من طريق الحكم الثقفي- {وقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا}: إنما عنى: فروجهم، ولكن كنّى عنها (٥) [٥٧٤٥]. (ز)

٦٨٤٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {حَتّى إذا ما جاءُوها} يعني: النار، وعاينوها؛ قيل لهم: أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون في الدنيا؟ قالوا عند ذلك: {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: ٢٣]. فختم اللهُ على أفواههم، وأوحى إلى الجوارح فنطقتْ بما كتمتِ الألسُن مِن الشرك؛ {شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأَبْصارُهُمْ وجُلُودُهُمْ} وأيديهم وأرجلهم {بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} من الشرك (٦). (ز)


[٥٧٤٥] انتقد ابنُ جرير (٢٠/ ٤٠٦) هذا القول الذي قاله السُّدّيّ، وابن زيد، وأبو جعفر، ورجل من آل عقيل -مستندًا للأغلب من لغة العرب- فقال: «وهذا القول الذي ذكرناه عمَّن ذكرنا عنه في معنى الجلود، وإن كان معنى يحتمله التأويل، فليس بالأغلب على معنى الجلود، ولا بالأشهر، وغير جائز نقل معنى ذلك المعروف على الشيء الأقرب إلى غيره إلا بحُجَّة يجب التسليم لها».

<<  <  ج: ص:  >  >>