للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٨٦٦ - عن مجاهد بن جبر أنه قرأه: (أفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُوآ) خفيفة (١). (ز)

٤٥٨٦٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمران بن حُدَير- أنه قرأ: (أفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ). يقول: أفحسْبُهُم ذلك؟ (٢) [٤١١٣]. (٩/ ٦٨٨)

[تفسير الآية]

{أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ}

٤٥٨٦٨ - قال عبد الله بن عباس: يعني: الشياطين، تولوهم وأطاعوهم مِن دون الله (٣). (ز)

٤٥٨٦٩ - قال عبد الله بن عباس: يريد: إني لأغضب لنفسي. يقول: أفظن الذين كفروا أن يتخذوا غيري أولياء، وإني لا أغضب لنفسي ولا أعاقبهم (٤). (ز)

٤٥٨٧٠ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء}، قال: ظنَّ كَفَرَة بني آدم أن يتخذوا الملائكة مِن دونه أولياء (٥). (٩/ ٦٨٨)

٤٥٨٧١ - عن هارون، {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء}، قال: هي قراءة الحسن وأبي عمرو، وكذلك فسرها محمد بن السائب الكلبي: أفظنَّ الذين


[٤١١٣] ذكر ابنُ جرير (١٥/ ٤٢٢) أن قراءة التسكين معناها: «أفحسبهم ذلك، أي: أفكفاهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء من عباداتي وموالاتي».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٣/ ٥٤٥).
ورجّح ابنُ جرير مستندًا إلى إجماع القراء القراءةَ الأخرى، وهي قراءة كسر السين، فقال: «والقراءة التي نقرؤها هي القراءة التي عليها قراء الأمصار {أفحسب الذين} بكسر السين، بمعنى: أفظن؛ لإجماع الحجة من القراء عليها».
وبيَّن ابنُ عطية (٥/ ٦٦٥) أن قراءة الكسر هي قراءة الجمهور، وقال مقويًّا إياها: «وفي مصحف ابن مسعود (أفَظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا)، وهذه حجة لقراءة الجمهور».

<<  <  ج: ص:  >  >>