للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير السورة]

بسم الله الرحمن الرحيم

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١)}

٧٧٨٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {تَبارَكَ} يعني: افتَعل البركة، {وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ} أراده {قَدِيرٌ} (١). (ز)

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ}

٧٧٨٠٤ - عن قتادة، في قوله: {الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَياةَ}، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ الله أذَلّ بني آدم بالموت، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء» (٢). (١٤/ ٦٠٧)

٧٧٨٠٥ - عن عبد الله بن عباس: {الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَياةَ}، يريد: الموت في الدنيا، والحياة في الآخرة (٣). (ز)

٧٧٨٠٦ - قال عبد الله بن عباس: خلق الله الموت على صورة كَبشٍ أمْلح، لا يمُرّ بشيء ولا يجد رِيحه شيء إلا مات، وخَلق الحياة على صورة فرسٍ بلقاء أنثى، وهي التي كان جبريل والأنبياء يَركبونها، لا تمُرّ بشيء ولا يجد ريحها شيء إلا حَيي، وهي التي أخذ السّامريُّ قبضة مِن أثرها فألقى على العجل فحَيي (٤). (ز)

٧٧٨٠٧ - عن الحسن البصري =

٧٧٨٠٨ - وقتادة بن دعامة -من طريق معمر-: أنه يُجاء بالموت يوم القيامة في صورة كبش، فيقال: يا أهل الجنة، هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم. ثم يُقال لأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: يا ربّ، هذا الموت. فَيُسْحَطُ سَحَطًا؛ يعني: يُذبح ذبحًا، ثم يقال: خلود لا موت فيه. قال معمر: سمعتُ إنسانًا يقول: فما أتى


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٨٩.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٠٤، وابن جرير ٢٣/ ١١٨ مُقتصرًا على أوله. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) تفسير البغوي ٨/ ١٧٣.
(٤) تفسير الثعلبي ٩/ ٣٥٥، وتفسير البغوي ٨/ ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>