للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خفيفة (١) [٣٥٩٢]. (٨/ ٥٩٥)

[تفسير الآية]

٤٠١٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {لقالوا إنما سكرت أبصارنا}: لقال أهلُ الشِّرك: إنما أخَذ أبصارَنا، وشَبَّهَ علينا، وإنّما سحرنا (٢). (٨/ ٥٩٥)

٤٠١٨٦ - عن ابن جُرَيج -من طريق حجّاج- في قوله: {ولو فتحنا عليهم بابًا من السماء فظلوا فيه يعرجون}، قال: رجع إلى قوله: {لو ما تأتينا بالملائكة} [الحجر: ٧] ما بين ذلك. قال ابن جريج: قال [عبد الله] بن عباس: فظلَّت الملائكة تعرج، فنظروا إليهم، {لقالوا إنما سكرت} سُدَّت {أبصارنا} قال: قريش تقوله (٣). (٨/ ٥٩٥)

٤٠١٨٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- في قوله: {سُكِّرَتْ أبصارنا}، قال: سُدَّت (٤). (٨/ ٥٩٥)

٤٠١٨٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إنما سُكِّرَتْ أبصارنا}: أُغْشِيَت أبصارُنا (٥). (ز)


[٣٥٩٢] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {لَقالُوا إنَّما سُكِّرَتْ أبْصارُنا} على قراءتين: الأولى: {سُكِّرَتْ} بتشديد الكاف. الثانية: «سُكِرَتْ» بتخفيف الكاف.
ووجَّه ابنُ جرير (١٤/ ٢٦) القراءة الثانية، وهي قراءة مجاهد بقوله: «وذهب مجاهدٌ في قراءة ذلك كذلك إلى: حُبِست أبصارنا عن الرؤية والنظر، مِن سُكُور الريح، وذلك سكونها وركودها، يقال منه: سَكَرت الريح، إذا سَكَنت ورَكَدت». ثم رجَّح القراءة الأولى مستندًا إلى إجماع الحجة مِن القرأة عليها، فقال: «غير أنّ القراءة التي لا أستجيز غيرها في القرآن: {سُكِّرَت} بالتشديد؛ لإجماع الحجة مِن القرأة عليها، وغيرُ جائزٍ خلافُها فيما جاءت به مُجْمِعَةً عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>